قالوا عن العِزَّة

منذ 2014-04-01

العِزَّة في قول بعض الحكماء والأمثال

- ذكر الماوردي قول بعض الأدباء، فقال: "إيَّاك وعزَّة الغضب، فإنَّها تُفْضِي إلى ذُلِّ العذر" ((أدب الدنيا والدين)، ص[259]).

- وقيل في الحِكَم: "إذا أردت أن يكون لك عزٌّ لا يفنى، فلا تستعزَّ بعزٍّ يفنى. العطاء من الخَلْق حرمان، والمنع من الله إحسان، جلَّ ربُّنا أن يعامل العبد نقدًا فيجازيه نسيئة، إنَّ الله حَكَم بحكم قبل خَلْق السَّماوات والأرض: أن لا يطيعه أحد إلَّا أعزَّه، ولا يعصيه أحد إلَّا أذلَّه، فرَبَط مع الطَّاعة العزَّ، ومع المعصية الذُّلَّ، كما رَبَط مع الإحراق النَّار، فمن لا طاعة له لا عزَّ له" ((فيض القدير)، للمناوي [6/ 73]).

- وقال الحكيم: "الاعْتِزَاز بالعبيد منشؤه من حبِّ العزِّ وطلبه له، فإذا طلب العزَّ للدُّنْيا، وطلبه من العبيد، تَرَك العمل بالحقِّ والقولَ به، لينال ذلك العزَّ، فيعزُّوه ويعظِّموه، وعاقبة أمره الذِّلَّة، وأنَّه سبحانه يُمْهِل المخْذول، وينتهي به إلى أن يستخفَّ لباس الذُّلِّ، فعندها يَلْبسه، إمَّا في الدُّنْيا، أو يوم خروجه فيها، فيخرجه من أذلِّ ذلَّة وأعنف عُنْف" ((فيض القدير)، للمناوي [6/ 73]).

- قيل في بعض الصُّحف الأولى: "العِزَّة والقوَّة يعظمان القلب، وأفضل منهما خوف الله تعالى؛ لأنَّ من لزم خشية الله، لم يخف الوَضِيعة، ولم يحتج إلى ناصر" ((نهاية الأرب)، للنويري [6/  107]).

- وقيل: "احذر دعوة المظْلوم وتوقَّها، ورِقَّ لها إن واجهك بها، ولا تبعثك العِزَّة على البطش، فتزداد ببطشك ظلمًا، وبعزَّتك بغيًا. وحسبك بمَنْصُور عليك، الله ناصره منك" ((نهاية الأرب)، للنويري [6/ 140]).

- وقيل: "من غرس الزُّهد اجتنى العِزَّة" ((روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار)، للأماسي، ص[30]).

- وقال ابن المقفَّع: "من تعزَّز بالله لم يذلَّه سلطان، ومن توكَّل عليه لم يضرَّه إنسان" ((روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار)، للأماسي، ص[242]).
- وقال المنفلوطي: "جاء الإسلام بعقيدة التَّوحيد ليرفع نفوس المسلمين، ويغرس في قلوبهم الشَّرَف والعِزَّة والأَنَفَة والحَمِيَّة، وليعتق رقابهم من رقِّ العبوديَّة، فلا يَذِلُّ صغيرهم لكبيرهم، ولا يهاب ضعيفهم قويَّهم، ولا يكون لذي سلطان بينهم سلطان إلا بالحقِّ والعدل" ((النظرات)، [2/ 18]).

 

العِزَّة في الأمثال:

- "لا تُقرع له عصا" يشير إلى معاني العِزَّة والمنْعة التي يتَّصف بها الإنسان ((مُعْجَم اللغة العربية المعاصرة) [3/ 1801]).

- "الموت في مقام العِزَّة خير من الحياة في الذُّلِّ" ((مرزبان نامه)، ص[120]).

- "ليست العِزَّة في حُسن البَزَّة" ((التمثيل والمحاضرة)، للثعالبي، ص[284]).

- قال أبو عبيد: "ومن أمثالهم في العِزَّة قولهم: (تمرَّد ماردٌ، وعزَّ الأَبْلَقُ)" ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال) لأبي عبيد البكري، ص[130]).

"يضرب مثلًا للرجل العزيز المنيع الذي لا يقدر على اهتضامه. والمثل للزباء الملكة، ومارد حصن دومة الجندل، والأبلق حصن تيماء، وكانت الزباء أرادت هذين الحصنين فامتنعا عليها فقالت (تمرد مارد وعز الأبلق) وعزَّ أي: امتنع من الضيم" ((جمهرة الأمثال)، لأبي عبيد [1/ 257]).

 

المصدر: الدرر السنية
  • 0
  • 0
  • 2,484

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً