عذرًا! هذا ليس حبًا في الله

منذ 2014-04-03

علاقات الأخوات في المنتديات الإسلامية

ليس الحب في الله الحقيقي الذي يظل الله به المتحابين في الله في ظل عرشه يوم القيامة -اللهم ارزقنا ذلك- ولكن الحب الزائف الذي ينحصر في التملّق الزائد، والكلمات المنمّقة غير الصادقة في كل وقت وحين، بمناسبة أو بدون مناسبة.

فالحب في الله الحقيقي: 

هو الحب لوجه الله تعالى، أن تحب أخيك على قدر حبّه لله، أن تحبه لأنه يذكّرك بالطاعات، لأنه يأخذ بيدك للجنة، أي الحب بدون مصلحة، وأظن أن الأمر جليّ من جزاء هذا الحب، أن يظلّوا في ظل عرش الرحمن، ويتقابلوا على منابر من نور، لأنهم كانوا عونًا لبعضهم البعض على طاعة الله، دائمين التذكير بنعمه وفضله سبحانه، ولا يمكن أن يكون هذا الجزاء إلا لتلك الأسباب.

فإن كان هذا الحب غير ذلك فلا يندرج تحت مسمّى: (الحب في الله) ولا يكون هذا جزاءه، فإن كان الأمر ينحصر في تعليقك على موضوعي، وتعليقي على موضوعك، فعذرًا هذا ليس حبًا في الله، وإن كان عدم دخولك أو تعليقك على موضوعي يضايقني ويغير ذلك من علاقتنا، فعذرًا هذا ليس حبا في الله.

وإن كان دخولك موضوعي لمجرد التملّق، أو تسجيل حضور، فعذرا هذا ليس حبا في الله، وإن كان دخولك موضوع أخت ليست على هواي يضايقني، فعذرًا هذا ليس حبًا في الله.

وإن كان تعمّدك عدم دخول موضوع جيد لي لمجرد أني لم أدخل موضوعك الأخير! فعذرًا هذا ليس حبًا في الله.

ليتنا نصحح مفهومنا عن صدق الحب في الله؛ لننال صدق الجزاء من الله.

أم جويرية

باحثة شرعية وصاحبة مدونة إسلامية (رحمها الله)

  • 2
  • 0
  • 3,160

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً