الشيعة اليهود الرافضة
بُعث النبي صلى الله عليه وسلم في جزيرةٍ عربية تموج بالفتن، وطلب الفخر والشرف والمكانة، وكان أهل الكتاب آنذاك يترقبون ظهور نبيٍّ، وينتظرونه منهم، فلما بعثه سبحانه عربيًا؛ غصت نفوسُ يهود خاصة، وأهل الكتاب والمشركين عامة، واتحد أعداء الأمس ضد النبي العربي، وقامت يهود تثأر لمجد كانت تحلم به، وحاولت قتل النبي عليه السلام، بالسُّمّ، فنجّاه الله، واجتهدت في إثارة الفتن والوقيعة بين الصحابة، ففشلت أيضًا..
بُعث النبي صلى الله عليه وسلم في جزيرةٍ عربية تموج بالفتن، وطلب الفخر والشرف والمكانة، وكان أهل الكتاب آنذاك يترقبون ظهور نبيٍّ، وينتظرونه منهم، فلما بعثه سبحانه عربيًا؛ غصت نفوسُ يهود خاصة، وأهل الكتاب والمشركين عامة، واتحد أعداء الأمس ضد النبي العربي، وقامت يهود تثأر لمجد كانت تحلم به، وحاولت قتل النبي عليه السلام، بالسُّمّ، فنجّاه الله، واجتهدت في إثارة الفتن والوقيعة بين الصحابة، ففشلت أيضًا، عندئذٍ أظهر بعضهم الإسلام وأبطن الكفر، ليقدر على تمرير عقائد اليهود إلى داخل الإسلام، فبذروا بذرة التشيع الأولى على يد ابن سبأ اليهودي، وكبرت النبتة الخبيثة، وجرحت الصف الإسلامي، ولا يزال ينزف منها للآن.
وهذا التسلسل التاريخي يفضح حقيقة اليهود الذين أضمروا الكفر في الباطن، وتسمّوا بالشيعة في الظاهر، وغرروا بعدد من الناس على مرّ الزمان.
يروي الإمام أبو بكر الخلال في كتابه (السنّة [791]) عن الإمام عامر الشعبي قال: "لو أردتُ أن أطأَ رقابهم عبيدًا، ويملؤوا بيتي ذهبًا على أن أكذب لهم على عليٍّ!! ولكن والله لا أكذب عليه أبدًا. إني درستُ الأهواء فلم أر قومًا أحمق من الخشبية، ولو كانوا من الدواب كانوا حُمُرًا، ولو كانوا من الطير كانوا رَخَمًا". ثم قال: "أحذركم الأهواء المضلّة، وشرها الرافضة، وذلك أن منهم يهودًا يغمصون الإسلام ليتجاوز بضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملكُ اليهود النصرانيةَ ليتجاوز ضلالتهم". ثم قال: "لم يدخلوا في الإسلام رغبة عنه، ولا رهبة من الله عز وجل، ولكن مقتًا لأهل الإسلام، وبغيًا عليهم، قد حرقهم علي بن أبي طالب بالنار، ونفاهم في البلدان، منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى إسباط، وعبد الله بن يسار نفاه إلى حازَّةٍ، وأبو الكرَوَّس، وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود.
قالت اليهود: "لا تصلح الإمامة إلا لرجل من آل داود"، وقالت الرافضة: "لا تصلح الإمامة إلا لرجل من ولد علي بن أبي طالب". وقالت اليهود: "لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال، وينزل سبب من السماء"، وقالت الرافضة: "لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء".
واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة". قال الشعبي: "واليهود تزول على القبلة شيئًا، وكذلك الرافضة. واليهود تَنَوَّد -تهتز وتتحرك- في الصلاة، وكذلك الرافضة". قال الشعبي: "واليهود يستحلون دم كل مسلم، وكذلك الرافضة. واليهود لا يرون على النساء عدة، وكذلك الرافضة.
واليهود لا يرون الطلاق الثلاث شيئًا، وكذلك الرافضة. واليهود حرّفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرّفوا القرآن. واليهود يبغضون جبريل، ويقولون: هو عدونا من الملائكة، وكذلك صنف من الرافضة يقولون: غلط بالوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم" انتهى. وله روايات أخرى اقتصرنا على أحدها.
وهذه شهادة مهمة من إمام عظيم من أئمة التابعين، عاصر عددًا كبيرًا من الصحابة، وروى عن بعضهم، وشهد وقائع الأحداث، وظهور نبتة التشيُّع وتمددها في بداياتها، قبل أن تستقر في أذهان الذين لا يعلمون، على قاعدة: (ما تكرر تقرر). فهي شهادة عيان، تفضح حقيقة النبتة اليهودية المختفية تحت اسم (الشيعة).
وإذا كان بعض المسلمين قد تغافل عن الفوارق الأصلية بين الشيعة والإسلام؛ فلم يتغافل عنها بعض أئمة الشيعة أنفسهم؛ الذين ينكرون صلتهم بإله المسلمين ونبيهم، مثل إمامهم نعمة الله الجزائري، الذي قال في كتابه (الأنوار النعمانية [2/191]): "ووجه آخر لهذا لا أعلم إلا أني رأيته في بعض الأخبار، وحاصله: أنا لم نجتمع معهم على إله، ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا" أهـ.
وخلاصة الشهادتين أن الشيعة ليست مذهبًا إسلاميًا، وإنما دجل ومؤامرة يهودية مجوسية قديمة، لا تزال مستمرة. وتم التزواج فيها بين اليهود والمجوس الفرس وأطراف أخرى، عملت معًا تحت ستار التشيع، وتبادل الأدوار في كثير من المسائل، وإذا كان ابن سبأ اليهودي قد وضع بذرة التشيع؛ فقد سقاها المجوس من قبلُ ومن بعدُ، بدماء الفاروق والحسين، مرورًا بغدر الشيعي ابن العلقمي بخليفة بغداد، وصولًا إلى جرائمهم في عصرنا.
فاعتبروا يا أولي الأبصار!
pharconax
منذ