لماذا يطعن الشيعة في عرض الشيخ الشعراوي؟
ملفات متنوعة
لأي شيء يفعلون هذا؟ لماذا يطعن الشيعة في أعراض المسلمين؟ ولماذا
يطعنون في عرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعرض الشيخ الشعراوي رحمه
الله؟ وغيرهم؟
- التصنيفات: الملل والنحل والفرق والمذاهب -
سألني أحد المهتمين والمتابعين الفاحصين للملف الشيعي الديني والسياسي مستنكرًا:
يا أخي لماذا لا يأتي التمدد الشيعي إلاّ ومعه السباب والشتائم والطعن في الأعراض وخاصة الطعن في خير الأئمة وعلماء الأمة؟ ولماذا يجعلون ذلك السلوك إرهاصاً ومقدماً يسبق الفتن الطائفية والانشقاقات المذهبية التي تظهر في المكان الذي يظهر فيه التشيع؟.
فقلت له: ما الداعي لمثل هذا الكلام؟
فقال لي: قرأتُ البارحة لبعض شيوخ الشيعة والمتشيعين الجدد -أيضاً- كلاماً بذيئاً وقحاً في حق الداعية الوقور الشيخ محمد متولي الشعراوي.
فقلتُ له: الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته!
فقال لي: نعم، ولماذا تتعجب وتستغرب؟
فقلتُ له: الذي أعرفه أنّ الشيخ الشعراوي -رحمه الله- شيخ طيب القلب عفيف اللسان لين الجانب، رجلٌ اشتغل بالقرآن وتفسيره وتعليمه، فمن الذي سوف يتجرأ ويطعن فيه؟! الأمر الآخر: أنّ الشيخ الشعراوي -رحمه الله- مصنفٌ حسب زعم الشيعة أنفسهم أنّه من أهم دعاة الوحدة والتقريب بين السنة والشيعة، ومّمّن يناصر الشيعة.
يقول المتشيع المصري صالح الورداني: "الشيخ محمد متولي الشعراوي من شيوخ وعلماء الأزهر الذين تعاملوا مع الشيعة وناصروها".(1)
فقال لي: ومع ذلك لم يسلم منهم الشيخ الشعراوي!
فقلتُ له: وماذا قالوا في الشيخ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته؟
فقام هذا الأخ وأخرج من جيبه فتوى مطبوعة من موقع (القطرة) للشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) وقرأ ما فيها، وإذا فتوى الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) تقول: "إن الشيخ الشعراوي كان مواظباً على ممارسة اللواط!".
فقلتُ: أعوذ بالله! من يجرؤ على اتهام شيوخ المسلمين بهذا الأمر العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ثم قلتُ له: لو سمحت ناولني قصاصة الفتوى. فأعطاني الورقة، ثم أخذتُ منها الرابط الإلكتروني المباشر لموقع الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) ودخلت موقعه للبحث عن تلك الفتوى، فهالني ما وجدته في الموقع من تكفير واستباحة لدماء المسلمين، وطعنٍ في أعراضهم. وبعد بحث قصير وجدتُ الفتوى، وسوف أعرض شيئاً يسيراً منها، وأعتذر عن نشر الباقي لقبحها الشديد، وبذاءتها الموغلة، وإذا أراد القارئ الكريم أن يقف بنفسه عليها فذلك له، وليكون هو الحكم:
يقول الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) حينما سُئل من بعض الشيعة هذا السؤال: "هل كان عمر بن الخطاب لعنه الله يتداوى بماء الرجال و كان يشكو مرض (كذا) في دبره؟".(2)
فأجاب الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب): "لا شك بأنّ من أول هؤلاء الذين مارسوا هذا الفعل الشنيع واستمرؤوه، الخبيث عمر بن الخطاب، لعنة الله عليه".
ولم يقتصر الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) بالطعن في عرض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بل عمم مقالة السوء على جميع علماء أهل السنة، حيث قال في نفس الفتوى، ما نصه: "وإنّك لو دقّقت وتفحّصت أحوال علمائهم، سيما أولئك المفتونين بعمر بن الخطاب لعنة الله عليه، لوجدت معظمهم على ما كان هو عليه من إتيان الرجال بدلا من النّساء".
ثم ينقل الشيخ الشيعي (ياسر) عن (حسن شحاته) المصري المتشيع، ما نصه: "وقد حكى (كذا) لي العلامة الأزهري المصري الشيخ حسن شحاته أنّ الشعراوي إنّما كان مواظبا على هذه السُنّة!".
يقول صاحبي معلقاً على هذه الفتوى: هذا ما يقوله (ياسر الحبيب) الشيخ الشيعي المقيم واللاجئ في لندن، الذي استغل لجوءه في بريطانيا ليطعن في الصحابي العظيم الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي هو والد حفصة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وزوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء رضي الله عنهما. هذا هو نصيب هذا الصحابي العظيم من التشيع وأخلاق الشيعة.
فقلتُ له: لماذا يطعن الشيعة في أعراض الصحابة وأمهات المؤمنين وعلماء أهل السنة؟ ما فائدتهم من ذلك؟
فقال لي: إنّ من ضروريات مذهبهم الطعن في أعراض المخالفين لهم، ولا يكون الشيعي شيعياً صادقاً ما لم ينشر ثقافة التكفير والفوضى والشتائم والسباب والطعن في الأعراض.
فقلتُ له: أيعقل هذا بالله عليك. ألا ترى في كلامك هذا تجنياً وتعميماً جائراً؟!
فقال لي: الكلام عن ظاهرة ما يجب ألاّ يُفهم منه التعميم. وما قصدته من حديثي إنّما هو وجود ظاهرة قبيحة كثيراً ما تقترن بالتشيع حيثما شاع بصورة توجب التأمل. انظر بنفسك، وكيف أنّ التشيع لا يصيب أرضاً أو بلداً إلاّ وقلبه أهلها إلى الشقاق والفرقة، والشتائم والسباب، حتى الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- الشيخ الوقور، مُفسر ومعلم القرآن، اتهموه باللواط والفحشاء، لتزهيد أهل السنة في علمائهم، ولزرع البلبلة في أوساط أهل مصر، ولإسقاط مرجعيتهم الدينية.
فقلتُ له: لعل أكبر جريمة اقترفها الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- هو أنّه سني معظم للقرآن، ويؤمن بسلامته من التحريف، ويوليه عناية فائقة!
فقال لي: وقد يطول عجبك لو أخبرتك أنّ المتشيع المصري (حسن شحاته) استضافته الجمهورية الإيرانية في لقاءٍ مصور ومرئي في إيران، في مؤتمر (النجف الأشرف) تحت إشراف الجمهورية الإيرانية وفي مدينة قم، يصيح ويقول بكل تبجح: ما نصه: "عمر بن الخطاب مخنث" ويمكنك بكل سهولة أن ترى الشريط -بالصوت والصورة- في الإنترنت وكيف يحتفي به الشيعة وهو يطعن في الصحابة وأمهات المؤمنين!
فقلتُ: لا حول ولا قوة إلاّ بالله، أيعقل أن يقال هذا الكلام في حق عمر بن الخطاب رضي الله عنه تحت إشراف الجمهورية الإيرانية؟
فقال لي: كيف تتعجب يا أخي، وهذا ليس بغريبٍ على إيران وهي التي شيدت أكبر ضريح للمجوسي (أبو لؤلؤة فيروزا لمجوسي) قاتل خليفة المسلمين وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، حيث أقامت ضريح هذا المجوسي المجرم على أجمل طراز، وشرعت للشيعة سنناً وأدعية للعن عمر رضي الله عنه، والسلام والترضية على قاتله المجوسي!
فقلتُ له: ولأي شيء يفعلون هذا؟ لماذا يطعن الشيعة في أعراض المسلمين؟ ولماذا يطعنون في عرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعرض الشيخ الشعراوي رحمه الله؟ وغيرهم؟
فقال لي: لا غرابة ولا عجب. هذا مؤسس الجمهورية الإيرانية (الخميني) نفسه يصرح ويقول: "غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم".(3)
ثم ذكر (الخميني) حديثاً شيعياً يقول: "إنّ النّاس كلهم أولاد بغاة -أي أولاد زنا- ما خلا شيعتنا". (4)
وعلق (الخميني) عليه قائلاً: "الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم".(5)
فقلتُ له: هذا كلام خطير وبذيء أن يصدر من مسلم. ولعل هذا من شذوذات الخميني المعروف بالتطرف، ولعله لا يمثل إلاّ خطه ومرجعيته فقط، حتى لا نظلم غيره.
فقال لي: كنتُ أتمنى ذلك، لكن من عرف المذهب الشيعي، سوف يدرك أنّ المشكلة في المذهب نفسه، وليست في الخميني. فما قاله الخميني مذكور ومشهور قبله وبعده.
وقد قال شيخهم الأنصاري: "ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن -أي الشيعي- فيجوز اغتياب المخالف، كما يجوز لعنه".(6)
ونسبوا كذباً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: (إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم النّاس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة).(7)
وهذه الرواية صححها الشهيد الثاني (8)، ومحققهم الأردبيلي (9)، وعبدالله الجزائري (10)، وقال بتصحيحها أيضاً محققهم البحراني حيث قال: "ورد في جملة من الأخبار جواز الوقيعة في أصحاب البدع ومنهم الصوفية، كما رواه في الكافي في الصحيح" (11)، ومحققهم النراقي حيث قال بعد تصحيح الرواية السابقة: "فتجوز غيبة المخالف، والوقيعة:الغيبة..وتؤكده النصوص المتواترة الواردة عنهم في طعنهم ولعنهم وتكفيرهم، وأنّهم شر من اليهود والنصارى، وأنجس من الكلاب"(12)، وكذلك شيخهم الأنصاري (13)، ومرجعهم الأكبر الخوئي حيث قال: "قد دلت الروايات المتضافرة على جواز سب المبتدع في الدين ووجوب البراءة منه واتهامه". (14)
كما صححها -أيضاً- مرجعهم الكلبايكاني حيث قال: "وأمّا المبتدع فيجوز ذكره بسوء لأنّه مستحق للاستخفاف". (15)، ومرجعهم محمد سعيد الحكيم (16)، و الروحاني (17)، والطريحي حيث قال معلقاً: "فاعلم أنّه لا ريب في اختصاص تحريم الغيبة بمن يعتقد الحق، فإنّ أدلة الحكم غير متناولة لأهل الضلال كتاباً ولا سنة"(18)، وعلامتهم المجلسي (19).
قال مرجعهم المعاصر الخوئي: "ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم، واتهامهم، والوقيعة فيهم: أي غيبتهم، لأنّهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم". (20)
ثم قال بعدها: "الوجه الثالث : أنّ المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن، ومن البديهي أنّه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين". (21)
وقال سيدهم الروحاني: "جواز غيبة المخالف من المسلّمات عند الأصحاب". (22)
ويقول شيخهم الصادق الموسوي معلقاً على رواية منسوبة للسجاد تشبه ما نسبوه لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع.. من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة، كل ذلك حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم النّاس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام السوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على منهجهم ). (23)!!
وذهب العالم الإمامي الشيعي نعمة الله الجزائري إلى الحكم على الأشعرية بالكفر، بل وجعلهم في درجة أسوأ من المشركين الأصليين!
يقول: "الأشاعرة لم يعرفوا ربّهم بوجه صحيح، بل عرفوه بوجه غير صحيح، فلا فرق بين معرفتهم هذه وبين معرفة باقي الكفار.. فالأشاعرة ومتابعوهم أسوء حالاً في باب معرفة الصانع من المشركين والنصارى.. فمعرفتهم له سبحانه على هذا الوجه الباطل من جملة الأسباب التي أورثت خلودهم في النّار مع إخوانهم من الكفار". (24)
ولم يكن موقف الشيعة من الصوفية أحسن حالاً من موقفهم من سائر المخالفين، فالصوفية عندهم مثل الأشاعرة، والذين هم من عامة المسلمين من غير الشيعة.
وعقد شيخ الشيعة ومحدثهم وفقيههم الحر العاملي فصلاً كاملاً تحت عنوان: (ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية وجواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم). (25) وسرد الروايات والأقوال في مطاعن الصوفية ولعنهم والافتراء عليهم!
فقلتُ له: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، هذا والله مّمّا يؤلم القلب، ويفت في الفؤاد. ولكن قل لي: لماذا يطعنون الآن في الشيخ الشعراوي رحمه الله؟
فقال لي: طعنهم في الشيخ الشعراوي يرجع إلى ثلاثة أمور:
الأول: موقفهم التكفيري العام من أهل السنة والجماعة.
الثاني: لأنّ الشيخ الشعراوي كان من المهتمين والمعتنين بالقرآن الكريم، وقد اعترف مراجع الشيعة الكبار وشيخهم أمثال: آية الله الخامنئي، وآية الله محمد تقي المدرسي، والشهيد المطهري، والدكتور جعفر الباقري، أنّ علماء الشيعة يحاربون من يهتم بالقرآن وينشغل بتفسيره، بل يسخرون منهم!
الثالث: لأنّهم يكرهون مصر، مصر الإسلام، مصر العروبة، مصر الأزهر، مصر عمر بن الخطاب، ومصر عمرو بن العاص.
فقد رووا عن أئمة أهل البيت -كما يزعمون- أنّهم قالوا: "أبناء مصر لعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير". (26)
وقالوا: "انتحوا مصر لا تطلبوا المُكث فيها لأنّه يورث الدياثة". (27)
وقالوا: "بئس البلاد مصر". (28)
وقالوا: "ما غضب الله على بني إسرائيل إلاّ أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلاّ أخرجهم منها إلى غيرها". (29)
فقلتُ له: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، كل هذا يقال عن مصر وأهلها!! هذا والله مّمّا يؤلم القلب، ويفت في الفؤاد. كيف نصل للوحدة وفي الأمة من يقول بهذا الكلام؟!
**************************************************
توثيقات المراجع والمصادر:
(1) كتاب الشيعة في مصر (ص 201).
(2) في موقعه على الإنترنت (القطرة) بتاريخ: (26 من جمادى الأولى 1426هـ).
(3) المكاسب المحرمة - الخميني (1 / 251).
(4) المكاسب المحرمة - الخميني (1 / 251).
(5) المكاسب المحرمة - الخميني (1 / 251).
(6) كتاب المكاسب- الأنصاري (1/ 319) الطبعة الأولى 1415هـ، مطبعة باقري، قم.
(7) الكافي- الكليني: (2/360 ).
(8) مسالك الأفهام (14/434).
(9) مجمع الفائدة (13/163).
(10) التحفة السنية (ص31).
(11) الحدائق الناضرة (18/164).
(12) مستند الشيعة (14/162).
(13) المكاسب (1/353).
(14) مصباح الفقاهة (1/281).
(15) الدر المنظور (2/148).
(16) مصباح المنهاج (ص359).
(17) فقه الصادق (14/296).
(18) مجمع البحرين (3/343).
(19) بحار الأنوار (72/235).
(20) مصباح الفقاهة (1/504).
(21) مصباح الفقاهة (1/505).
(22) فقه الصادق (14/345).
(23) نهج الانتصار (ص 152). وانظر: تنبيه الخواطر (2 / 162)، وسائل الشيعة (11 /508).
(24) الأنوار النعمانية (2/ 278).
(25) انظر كامل الكتاب المعنون بـ رسالة الإثني عشرية في الرد على الصوفية، الحر العاملي.
(26) بحار الأنوار(60/208 )، تفسير القمّي(ص596).
(27) بحار الأنوار(0/211).
(28) بحار الأنوار(60/210)، تفسير العياشي(1/305)، البرهان(1/457).
(29) بحار الأنوار(60/ 208-209)، قرب الإسناد (ص 220)، تفسير العياشي(1/304 )، البرهان ( 1/456).
عائض الدوسري / صحيفة المصريون: (بتاريخ
30 - 9 - 2007).
المصدر: صحيفة المصريون