أطفالنا وحب القراءة
يقاس مدى تقدم الأمم بمدى ما يقرؤه أفرادها من كتب، ففي دراسة حديثة أجريت على طلاب دول متعددة منها أمريكا والسعودية، جاء في الدراسة أن الطالب الأمريكي يقرأ حوالي 13 كتابًا خارج المقررات الدراسية المخصصة له كل عام، بينما الطالب العربي يقرأ 15 صفحة في العام كله!
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة -
تقابلنا في حياتنا أبواب متعددة وكثيرة، البعض منها مفتوح والكثير منها موصود بأقفال الجهل وقلة العلم، وهذه الأبواب الموصدة تحتاج إلى مفاتيح لتفتح بها، وتلك المفاتيح هي الكتب التي نقرأها، فتأكد أنه في كل صفحة من صفحات أي كتاب ستقرأه ستجد مفتاحًا يفتح لك بابًا من تلك الأبواب الموصدة، وفي كل حرف من كتاب تتصفحه حياة أخرى تعيشها، وكما قال أحدهم حينما سُئل: لماذا تقرأ كثيرًا؟ فقال: "لأن حياة واحدة لا تكفيني!"، وقال آخر: "الإنسان القارئ تصعب هزيمته".
والقراءة مهارة يجب على كل مسلم أن يجيدها، فكفى أن نذكر أن أول آية نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت تحضه على القراءة رغم أنه أميّ لا يقرأ ولا يكتب، ولكنها رسالة موجهة إلى أمته من بعده، قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[العلق:1]، وقال تعالى أيضًا {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ} [محمد من الآية:19]؛ فالعلم هنا جاء قبل العمل، وكان هذا هو حال أسلافنا فهذا الجد ابن تيمية كان إذا دخل الخلاء يقول لحفيده "اقرأ في هذا الكتاب، وارفع صوتك حتى أسمع".
لذا يقاس مدى تقدم الأمم بمدى ما يقرؤه أفرادها من كتب، ففي دراسة حديثة أجريت على طلاب دول متعددة منها أمريكا والسعودية، جاء في الدراسة أن الطالب الأمريكي يقرأ حوالي 13 كتابًا خارج المقررات الدراسية المخصصة له كل عام، بينما الطالب العربي يقرأ 15 صفحة في العام كله!
والقراءة هامة جدًا لتنمية ذكاء أطفالنا، ولم لا؟ فإن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم (اقرأ)، قال الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ . اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:1-5].
فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان، باعتبارها الوسيلة الرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله، والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراته الإبداعية الذاتية، وتطوير ملكاته استكمالًا للدور التعليمي للمدرسة، وفيما يلي بعض التفاصيل لدور القراءة وأهميتها في تنمية الذكاء لدى الأطفال!
والقراءة هي عملية تعويد الأطفال: كيف يقرأون؟ وماذا يقرأون؟
ولا بد أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها في نفس الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات، ولذا فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل، فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل، وهي ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف، فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة، فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع، وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها، ويقلل مشاعر الوحدة والملل، يخلق أمامهم نماذج يتمثلون أدوارها، وفي النهاية، تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال.
والهدف من القراءة أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة بأنفسهم، ومن أجل منفعتهم، مما يساعدهم في المستقبل على الدخول في العالم كمخترعين ومبدعين، لا كمحاكين أو مقلدين، فالقراءة أمر إلهي متعدد الفوائد من أجل حياتنا ومستقبلنا، وهي مفتاح باب الرشد العقلي، لأن من يقرأ ينفذ أوامر الله عز وجل في كتابه الكريم، وإذا لم يقرأ الإنسان، يعني هذا عصيانه ومسؤوليته أمام الله، والله لا يأمرنا إلا بما ينفعنا في حياتنا.
والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب عادة القراءة يعني أنه سيحب الأدب واللعب، وسيدعم قدراته الإبداعية والابتكارية باستمرار، وهي تكسب الأطفال كذلك حب اللغة، واللغة ليست وسيلة تخاطب فحسب، بل هي أسلوب للتفكير.
متى نبدأ بتعويد أطفالنا على القراءة؟
يتحتم على الوالدين غرس هذه المهارة في نفوس أطفالهم منذ الصغر، ولكن يتبادر سريعًا إلى أذهاننا سؤال مُلِح وهو هل للقراءة سن معين نبدأ مع الطفل فيه؟... والواقع والدراسات يؤكدان على أن السن ليس عامل مهم في تلك النقطة، فيمكن لنا أن نحبب الطفل في القراءة من سنين عمره الأولى.
فالطفل مع بداية شهره الخامس يظهر اهتمامه بالكتب التي تحتوي على صور ملفتة للنظر وألوان زاهية، لذا يمكن للأم وضع مجلة بها صور مبهجة لجذب انتباه الطفل نحو الورق وطريقة الإمساك به، ثم يتطور الأمر قليلا بين سن الثانية والرابعة لحب الطفل للقصص القصيرة وهنا تكون للصورة معاني لدى الطفل يشعر بها، وبعد الرابعة وحتى السادسة تبدأ الحروف تتداخل لتكون لنا كلمات مبسطة، للتداخل هي الأخرى مع الصور لكي توصلنا في النهاية لطفل لديه شغف ويحب القراءة.
لماذا القراءة؟
للقراءة فوائد كثيرة ومتعددة بالنسبة إلى الطفل ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- هي الوسيلة الأولى والأكثر فاعلية للاستزادة من المعلومات والتحصيل الدراسي، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نحو 70% مما يتعلمه المرء يرد إليه عن طريق القراءة.
- القراءة هامة جدًا في تنمية ذكاء الطفل وتوسيع مداركه.
- وسيلة لاستكشاف ما حوله في سنين عمره الأولى، عن طريق موسوعات الأشياء واستخداماتها.
- وسيلة لتنمية الثروة اللغوية للطفل، وتحسينها وتجويدها.
- وسيلة هامة تساعد على إكساب الطفل قيم وأخلاقيات؛ وذلك من خلال السياق الذي يقرأه والشخصيات، فترسخ في عقل الطفل الباطن وتصبح معايير أخلاقية وقيم يتمسك بها في المستقبل.
- وسيلة لكي يتعرف الطفل على المجتمع المحيط به، وطرق التعامل مع الغير.
- وسيلة لزرع حب الاستطلاع لدى الطفل، وتنمية قدراته الإبداعية والفكرية.
- وسيلة إجادة الكتابة، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الضعف في القراءة يؤدي إلى الضعف في الكتابة أيضًا! ولكي يتقدم الطالب في عملية الكتابة عليه أن يتقن أولًا المهارات القرائية.
كيف نحبب أطفالنا في القراءة؟
من خلال النقاط التالية سنحاول توضيح كيف نستطيع ربط أطفالنا بالقراءة بأسلوب سهل وبسيط:
1- لا شك أن اهتمام الوالدين أو أحد منهما بالقراءة يجعل علينا من السهل التأثير على الطفل، فإنه يعطي للطفل قدوة وأسوة حسنة في حب القراءة، وكذلك العمل على توفير مكتبة يمكن للطفل أن يجد فيها ما يشد ويجذب انتباهه هو الآخر عامل مهم قد يزيد من ربط الطفل بالقراءة منذ نعومة أظفاره، فيشب وهو صغير على منظر المكتبة والكتب، وهناك مكتبات ودور نشر أصبحت تهتم بقراءة الطفل، وإصدار ما يحتاجه من كتب ومجلات وقصص، وهذا في دول العالم المتقدم، أما في العالم الثالث، فلا زالت كتب الطفل ومجلاته قليلة، ولكنها تبشر بخير. ولا شك أن لهذه الكتب والمجلات والقصص شروط منها:
أ- أن تحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل.
ب- أن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل.
ت- أن تلبي احتياجات الطفل القرائية.
ث- أن تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة.
2- يجب على الوالدين الاهتمام بتوفير الكتب التي تناسب أعمار كل طفل مع مراعاة أيضًا اهتمامات وميول كل منهم، فمثلا إذا كان الطفل يهوى الكمبيوتر والإنترنت فسنحاول أن نوفر له كتب تتناول ذلك الجانب... وهكذا.
3- التدرج القرائي مع الطفل فلا نكلفه ما لا طاقة له به، مما يجعله ينفر من فكرة القراءة.
4- تخصيص المكان والوقت الجيد للقراءة فلا يكون المكان وسط البيت فيتعرض الطفل لكم من المشتتات تلهيه عن إكمال القراءة، أو أن يكون الوقت وقت لعبه فنلزمه بالقراءة، فلنجعلهم يختارون الأوقات التي تناسبهم، والأماكن التي يحبونها.
5- خصص لطفلك وقتا تقرأ فيه معه، فقد أثبتت دراسات أجريت حديثًا علي الأطفال الذين يحرص والديهم علي القراءة لهم بانتظام، أنهم يتعلمون القراءة بسهولة كبيرة وبسرعة أكثر بالمقارنة بالذين لا يقرأ آبائهم لهم، كما أنها وسيلة مهمة تعمل على ترسيخ العلاقة الحميمية بين الطفل ووالديه.
6- استغلال الفرص والمناسبات:
إن استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفل محبًا للقراءة، من أهم الأمور التي ينبغي على الأب أن يدركها. فالمناسبات والفرص التي تمر بالأسرة كثيرة، ونذكر هنا بعض الأمثلة، لاستغلال الفرص والمناسبات لتنشئة الطفل على حب القراءة:
أ- استغلال الأعياد بتقديم القصص والكتب المناسبة هدية للطفل. وكذلك عندما ينجح أو يتفوق في دراسته.
ب- استغلال المناسبات الدينية، مثل الحج والصوم، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات، والقراءة له، وحواره بشكل مبسط والاستماع لأسئلته.
ت- استغلال الفرص مثل الرحلات والنزهات والزيارات، كزيارة حديقة الحيوان، وإعطاء الطفل قصصًا عن الحيوانات وحواره فيها، وما الحيوانات التي يحبها، وتخصيص قصص مشوقة لها، وهناك فرص أخرى مثل: المرض وألم الأسنان، يمكن تقديم كتيبات وقصص جذابة ومفيدة حولها.
ث- استغلال الإجازة والسفر: من المهم جدًا ألا ينقطع الطفل عن القراءة، حتى في الإجازة والسفر، لأننا نسعى إلى جعله ألا يعيش بدونها، فيمكن في الإجازة ترغيبه في القراءة بشكل أكبر، وعندما تريد الأسرة مثلًا أن تسافر إلى مكة أو المدينة أو أي مدينة أخرى، يستغل الأب هذا السفر في شراء كتيبات سهلة، وقصص مشوقة عن المدينة التي سوف تسافر الأسرة لها، وتقديمها للطفل أو القراءة له قراءة جهرية، فالقراءة الجهرية ممتعة للأطفال، وتفتح لهم الأبواب، وتدعم الروابط العاطفية بين أفراد الاسرة، وسوف تكون لهم القراءة الممتعة جزءًا من ذكريات طفولتهم التي لا تنسى!
7- نعمل على اصطحاب الطفل إلي معرض للكتاب ليختار ما يناسب سنه وميوله.
8- فليحرص الوالدين علي اصطحاب كتاب معهما عند الخروج من المنزل، خاصة إذا كانا سيذهبان إلي مكان يحتاج منهما إلي الانتظار مثل زيارة الطبيب.
9- نصائح أخرى:
أ- اقرأ لأطفالك أي كتاب أو قصة يرغبون بها، حتى ولو كانت بسيطة، أو مكررة، وقد تكون أنت مللت من قراءتها، ولكن عليك بالصبر حتى تشعرهم بالمتعة في القراءة.
ب- عليك بالقراءة المعبرة، وتمثيل المعنى، واجعلها نوعًا من المتعة، واستعمل أصواتًا مختلفة، واجعل وقت القراءة وقت مرح ومتعة!
ت- ناقش أطفالك فيما قرأته لهم، واطرح عليهم بعض الأسئلة، وحاورهم بشكل مبسط، وحاول أن تكون هذه القراءة بشكل مستمر، كل أسبوع مرتين على الأقل.
ويمكن أن تقرأ القصة على أطفال مجتمعين، ثم يمثلوها ويلعبوا أدوار شخصياتها.
أطفالنا وقراءة القرآن:
فإذا كنا سنعمل على غرز حب القراءة في نفوس اطفالنا منذ نعومة أظفارهم، فالأولى لنا أن نغرس فيهم حب تلاوة وقراءة القرآن الكريم، ونذكِّر بقوله صلى الله عليه وسلم في حثه على قراءة القرآن وتدبره، قال صلى الله عليه وسلم: «صحيح مسلم)، وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح مسلم).
» (وهنا سنجد عقبة تجابهنا أثناء غرسنا حب قراءة القرآن في نفوس أطفالنا، وهي القول بأنهم -أي الأطفال- لا يفهمون الكثير ممن يقرأونه من آيات القرآن الكريم، مما يصعب عليهم حفظه أو قراءته. لذا سنؤخر هذا إلى أن يتقدموا في السن قليلًا ويعوا ما يقرأون.
ويقول الخبراء المتخصصين هنا أنه لا يوجد ما يسمي بوقت مبكر للقراءة للطفل؛ حتى ولو لم يكن في مرحلة عمرية تسمح له باستيعاب معاني الكلمات. بل ويؤكد الباحثون من جامعة ميتشيجان أن مجرد سماع أصوات الوالدين، ومشاهدة حركاتهم، يوسع من مدركات الطفل ويجعله أكثر اهتمامًا بالقراءة من غيره حتى في تلك السن المبكرة.
وسأسرد هنا قصة معبرة يمكن استخدامها لكي نوصل إلى أذهان أطفالنا أهمية قراءة القرآن حتى وإن لم نعيه، فكان هناك رجل يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر ليجلس ليقرأ القرآن، وكان حفيده يتمنى أن يصبح مثله في كل شيء، لذا فقد كان حريصًا على أن يقلده في كل حركة يفعلها، وذات يوم سأل الحفيد جده: يا جدي إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل، ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد أنني لا أفهم كثيرًا منه، وإذا فهمت منه شيئًا فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف، فما فائدة قراءة القرآن إذا؟!
أثناء ذلك كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة، فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال: خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ثم ائتِني بها مليئة بالماء. ففعل الولد كما طلب منه جده؛ ولكنه فوجئ بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت. فابتسم الجد قائلًا له: ينبغي عليك أن تسرع إلى البيت في المرة القادمة يا بني، فعاود الحفيد الكرَّة وحاول أن يجري إلى البيت؛ ولكن الماء تسرب أيضًا في هذه المرة. فغضب الولد وقال لجده: إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء.
فخرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء، وكان الحفيد موقنًا بأنها عملية مستحيلة؛ ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية، فملأ السلة ماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه وهو يلهث قائلًا: أرأيت؟ لا فائدة، فنظر الجد إليه قائلًا: أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟ تعال وانظر إلى السلة، فنظر الولد إلى السلة وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة، فلقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تمامًا من الخارج والداخل.
فلما رأى الجد الولد مندهشًا قال له: هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم! قد لا تفهم بعضه، أو قد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته، ولكنك حين تقرؤه تأكد أنك سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج.
وفي الختام يمكن للوالدين استخدام تفاسير بسيطة، ويشرحون ما أُشكل على الطفل من كلمات، حتى يسهل حفظها، دون التعمق في اللغة أو الشرح. مع ضرورة الاستعانة بأفلام كارتون حول قصص الأنبياء في القرآن، أو قصص الحيوان، أو أخلاق القرآن وما نحوه، لتحبيب الطفل في قراءة القرآن وربط ما يقرأه بما شاهده.
معتز شاهين