فوائد العفة وأقسامها

1- سلامة المجتمع من الفواحش: 

فالمجتمع الذي يتصف بالعفة يكون بعيدًا من الفواحش والرذائل.

2- أن العفيف من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:

«ورجلٌ طلَبَتْه امرأةٌ ذاتُ مَنصِبٍ وجمالٍ، فقال إني أخافُ اللهَ»، ( رواه البخاري [660]، ومسلم [1031]).

3- العفة سبب للنجاة من الابتلاءات والمضائق:

فقد جاء في قصة أصحاب الغار، الذين انطبقت عليهم الصخرة: أنَّ أحدهم توسَّل إلى الله بقوله: «اللهم إنْ كنتَ تعلم أنه كان لي ابنة عم مِن أحب الناس إليَّ، وأني راودتها عن نفسها، فأبت إلا أنْ آتيها بمائة دينار؛ فطلبتها حتَّى قدرتُ، فأتيتها بها فدفعتها إليها، فأمكنتني من نفسها، فلما قعدتُ بين رجليها، فقالت: اتَّقِ الله، ولا تَفُضْ الخاتم إلا بحقه -بحقه: أرادت به الحلال، أي: لا أُحِل لك أنْ تقربني إلا بتزويج صحيح. (فتح الباري لابن حجر [6/ 509])- فقمتُ وتركتُ المائة دينار، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، ففرج الله عنهم فخرجوا». (رواه البخاري [3465] من حديث ابن عمر رضي الله عنهما).

4- إعانة الله لمن أراد العفاف:

إنَّ الله سبحانه وتعالى تكفَّل بمقتضى وَعْدِه بإعانة مَن يريد النكاح حتى يعفَّ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة حقٌّ على الله عزَّ وجل عونهم: المكاتَب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله». (رواه الترمذي [1655]، والنسائي [3120]، وابن ماجه [2518]. وحسَّنه الترمذي، والبغوي في شرح السُّنة [5/ 6]، وصحَّحه ابن العربي في عارضة الأحوذي [3/ 5]، وجوَّد إسناده ابنُ باز في حاشية بلوغ المرام ص[765]).

أقسام العفة

"العفة نوعان؛ أحدهما: العفة عن المحارم، والثاني: العفة عن المآثم.

فأما العفة عن المحارم فنوعان؛ أحدهما: ضبط الفَرْج عن الحرام. والثاني: كفّ اللسان عن الأعراض. فأما ضبط الفَرْج عن الحرام؛ فلأنَّه مع وعيد الشرع، وزاجر العقل؛ مَعَرّة فاضحة، وهتكة واضحة". (أدب الدنيا والدين للماوردي ص[321]).

"وأما العفة عن المآثم فنوعان؛ أحدهما: الكف عن المجاهرة بالظلم. والثاني: زجر النفس عن الإسرار بخيانة". (أدب الدنيا والدين للماوردي، بتصرف ص[329]).