النسمة الخامسة - أين الله (7)
خالد أبو شادي
أيهما أيسر؟! قال سلمة بن دينار: تزين العبد لله يورث محبة الخلق له، وتزين العبد للخلق يورث بغض الناس له، ولمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها، إنك إذا صانعت الله (أرضيته ) مالت اليك الوجوه كلها، وإذا أفسدت ما بينك وبينه كرهتك الوجوه كلها.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
3. ماذا تساوي فى ملك الله؟! ومما يدفعك إلى الحياء دفعا، ويحثك على استشعار نعمة الرب سبحانه وتعالى معرفة حجم هذا الكون العظيم، ومعرفة قدرتك فيه واسمع الحديث الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح كما في السلسلة الصحيحة رقم 109).
لكن ما قدر السماوات السبع؟! اسمع الحديث الثاني: قال ابن مسعود رضي الله عنه: « ».
لكن ما نسبة العرش إلى الكرسي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح كما في السلسة الصحيحة رقم 109).
والآن هل علمت قدرك أيها الإنسان؟! أنت جزء من دنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، ولماذا العصيان؟! وعلام الطغيان؟!.
4. الخوف من حبوط العمل: وهذا التهديد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى صاحب الوجهين وذوي اللسانين الذي يكون مع الناس بحال الطائع، وإذاخلا بربه بحال العاصى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح كما فى ص ج ص رقم 5028).
فاستشعر الخوف من حبوط عملك، وخف على حسناتك، واحرص على طاعتك، ولا تضيع جهدك سدى، لا تكن كمن سار ليلا فلما طلع النهار وجد نفسه في طريق الخطأ، واحرص على رضى الله لا رضا الخلق، فرضاهم عنك غاية لا تدرك وآمال في الأحلام.
أيهما أيسر؟! قال سلمة بن دينار: تزين العبد لله يورث محبة الخلق له، وتزين العبد للخلق يورث بغض الناس له، ولمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها، إنك إذا صانعت الله (أرضيته ) مالت اليك الوجوه كلها، وإذا أفسدت ما بينك وبينه كرهتك الوجوه كلها.
الداعية الهالك: كان يحيي بن معاذ ينشد فى مجالسه:
مواعظ الواعظ لن تقيلا *** حتى يعيها قلبه أولا
يا قوم من أظلم من واعظ *** قد خالف ما قاله في الملا
أظهر بين الناس إحسانه *** وبارز الرحمن لما خلا