المعلمة الصديقة

فكرة المعلمة الصديقة لطيفة ظريفة، وهي تقوم على تخصيص حصة في الأسبوع للتوعية والإرشاد، تُوظف لها إحدى المعلمات المتميزات بالصلاح والحكمة، والقدرة على التأثير.. ويكون لهذه المعلمة جدول معين تسير عليه يُنظم أوقات دخولها إلى فصول المراحل المختلفة.

ماذا تفعلين أيتها المعلمة الصديقة أثناء الحصة؟
أقول لك: أنت إنسانة رائعة بلا شك؛ لأنك رُشحت لهذا العمل الجليل، لذلك تستطيعين أن تفعلي الكثير وإليك بعض الأفكار..

1- تبسطي في الحديث مع الطالبات دون أن تفقدي احترامك وهيبتك في قلوبهن.
2- اسألي الطالبات عن همومهن، وناقشيهن في بعض الحلول ونتائجها مع التوجيه غير المباشر.
3- تحدثي معهن عن شيء من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وخاصة ما يتعلق بالنساء فذلك يسعدهن كثيرًا.

4- لا تنسي قصص السلف الصالح مع ربطها بالواقع، واستمعي إلى تعليقاتهن بعد نهاية القصة.
5- ابدئي في الحديث عن قضية مهمة، ولتكن قضية حيوية من قضايا الساعة، وافتحي باب الحوار، واستمعي إلى الآراء المتضاربة، ثم ساهمي فيها بالتوجيه بطريقة ذكية تقنع الطالبات بالصواب دون أن يشعرن بالملل.

6- أحضري قصاصة صغيرة من إحدى الصحف تحتوي على خبر ما، واقرئيه على الطالبات، ثم اطلبي منهن التعليق على ما سمعن، ولا تنسي أن تكوني مستمعة جيدة، وأديري دفة الحوار وشاركي فيه، ثم اختميه بتلخيص سريع يوصل إلى الرأي الصحيح الذي أحببتِ أن تتعرف عليه الطالبات.

7- اذكري لهن شيئًا من القصص المعاصرة الهادفة، واربطيها بالدين، واستخرجي فوائدها من بمشاركة الطالبات.

8- أخبريهن بقصة أحد الشعوب المسلمة المضطهدة وواجبنا نحوهم، وما الذي أدى بهم إلى ذلك المصير، ووضحي لهن سنة الله في ابتلاء الأمم، وكيف يتصرف الإنسان إذا حل به البلاء؟ وكيف تُدفع العقوبة ويرفع البلاء؟

9- ما أجمل أن تقومي بعمل مسابقة أو حفل مصغر في الفصل، وذلك بأن تقدم كل طالبة مشاركة من عندها، ثم يتم تحديد أفضل المشاركات، والتعليق عليها.

10- هل فكرتِ أن تروي لطالباتك قصة كفاحك في الحياة، وبعض المشكلات التي واجهتيها، وكيف تغلبتِ عليها بحكمة؟ نعم افعلي ذلك، فالطالبات يسعدهن أن يتعرفن عليك أكثر، وبودّهن أن يستفدن من خبراتك في الحياة فلا تحرميهن.

11- المعلمة الصديقة تعلم أن الطالبات تعجبهن المعلمة المرحة، فما المانع من القيام ببعض الألعاب الخفيفة
في الفصل؟ كحل بعض الألغاز، والمساجلة الشعرية، وتكرار عبارة صعبة بسرعة، ولعبة العواصم والمدن.. 

فلكي تكسبي اهتمام الطالبات وحبهن لا بد أن تروّحي عنهن قليلاً أثناء حصتك، وستجدينهن بعد ذلك ينتظرن قدومك ويفرحن بحصة المعلمة الصديقة؛ لأنك أشعرتهن فعلاً أنك صديقة، فكما أن الصديقة تستمع إلى هموم صديقتها وتحاول معالجة مشكلاتها، فهي أيضًا تسعى للترويح عنها وبث السرور في نفسها.. وهذه الخطوة ستقرب المسافة كثيرًا بين المعلمة والطالبة..
زادك الله علمًا وفهمًا وحرصًا على الخير.