النسمة الثامنة - لهذا أحب ربي - (4)
خالد أبو شادي
الحسنة من فضله تصدر، وبلطفه تحصل، ثم يقبلها منك، ويثني عليك، والله .. لولا الله ما سجد ساجد، ولولا حبه لنا ما قدر طائع على إتمام طاعته وما أطاق عابد جهد عبادته، الوقوف بين يدى الله نعمة وإقبال القلب عليه نعمة، قراءة القرآن نعمة، شكر نعمائه نعمة، غمرتنا نعمه فلم نعد والله نعرف كيف نشكرها، سبحانه.. مبتدئ هذه النعم قبل استحقاقها ومديمها قبل شكرها.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
6. الابتلاء: ولأنه يحبك ابتلاك!! ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح كما في ص ج ص رقم 6610).
- ابتلاك ليرفع درجاتك فى الجنة.. لأنه يحبك.
- ابتلاك لتفيق من غفلة نفسك وتصحو من سكرة ذنبك.. لأنه يحبك.
- ابتلاك ليمحو خطيئة تدخلك النار .. لأنه يحبك.
- ابتلاك لتعرف نعمة الله عليك وتعلم قدرها فتشكرها وهذا أيضا..لأنه يحبك.
- ابتلاك لتتواضع له وتدعوه سحرا فيستجيب لك فوراً، ويعوضك عن فقد نعمة واحدة نعما أخرى كثيرة .. لأنه يحبك.
- ابتلاك لتدخل الجنة من أوسع أبوابها وأسهل طرقها.. {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر:11].
ابتلاء الخير أشد: يقول بن القيم: "وإنما كان الصبر على السراء شديد لأنه مقرون بالقدرة، فالجائع عند غيبة الطعام أقدر منه على الصبر عند حضوره، وكذلك الشبق عند غيبة المرأة أصبر منه عند حضورها.
7. التوفيق لطاعته: قال سبحانه وتعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم أحد أبدأً} [النور: 21].
الحسنة من فضله تصدر، وبلطفه تحصل، ثم يقبلها منك، ويثني عليك، والله .. لولا الله ما سجد ساجد، ولولا حبه لنا ما قدر طائع على إتمام طاعته وما أطاق عابد جهد عبادته.
الوقوف بين يدى الله نعمة وإقبال القلب عليه نعمة، قراءة القرآن نعمة، شكر نعمائه نعمة، غمرتنا نعمه فلم نعد والله نعرف كيف نشكرها.
سبحانه.. مبتدئ هذه النعم قبل استحقاقها ومديمها قبل شكرها.
إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** على له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا سر بالسراء عم سرورها *** وإن مس بالضر أتبعه الأجر
وما منها إلا له فيه نعمة *** تضيق بها الأوهام والبر والبحر