معنى علو الهمة
معنى علو الهمة لغة واصطلاحًا والفرق بين الهمة والهم.
- التصنيفات: تربية النفس - محاسن الأخلاق - اللغة العربية -
معنى علو الهمَّة لغةً واصطلاحًا
معنى العلو لغةً:
"العلوُّ مصدر من علا الشيءُ عُلُوًّا فهو عَليٌّ وعَلِيَ وتَعَلَّى،... ويقال: عَلا فلانٌ الجبل إذا رَقِيَه وعَلا فلان فلانًا إذا قَهَره، والعَليُّ الرَّفيعُ، وتَعالَى تَرَفَّع، وأصل هذه المادة يدلُّ على السموِّ والارتفاع" (مقاييس اللغة، لابن فارس [4/112])، (لسان العرب، لابن منظور [15/83]).
معنى الهمَّة لغةً:
"الهِمَّةُ: ما هَمَّ به من أمر ليفعله، تقول: إنه لعظيمُ الهَمِّ، وإِنه لَصغيرُ الهِمَّة، وإِنه لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمَّةِ بالفتح" (لسان العرب، لابن منظور [15/83]).
وقال ابن القيم في تعريف الهمة: "والهمة فعلة من الهمِّ، وهو مبدأ الإرادة، ولكن خصوها بنهاية الإرادة، فالهمُّ مبدؤها، والهمَّة نهايتها" (مدارج السالكين [3/5]).
معنى علو الهمَّة اصطلاحًا:
الهمة في الاصطلاح هي: "توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جانب الحق؛ لحصول الكمال له أو لغيره" (التعريفات، للجرجاني، ص [257]).
وأما علو الهمة فهو (استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور، وطلب المراتب السامية" (تهذيب الأخلاق، المنسوب للجاحظ، ص [28]).
وقال المناوي: "عِظَم الهمة عدم المبالاة بسعادة الدنيا وشقاوتها" (التوقيف، ص [517]).
وقال الراغب الأصفهاني: "والكبير الهمة على الإطلاق: هو من لا يرضى بالهمم الحيوانية قدر وسعه، فلا يصير عبد رعاية بطنه، وفرجه، بل يجتهد أن يتخصص بمكارم الشريعة" (الذريعة إلى مكارم الشريعة، ص [291]).
الفرق بين الهمَّة والهمِّ:
"الهمَّة: اتساع الهم وبعد موقعه، ولهذا يمدح بها الإنسان، فيقال: فلان ذو همة وذو عزيمة. وأما قولهم: فلان بعيد الهمة وكبير العزيمة، فلأنَّ بعض الهمم يكون أبعد من بعض وأكبر من بعض، وحقيقة ذلك أنَّه يهتمُّ بالأمور الكبار.
والهمُّ: هو الفكر في إزالة المكروه، واجتلاب المحبوب، ومنه يقال: أهمُّ بحاجتي" (الفروق، لأبي هلال العسكري، ص [558]).