علامات عالي الهمة

منذ 2014-04-17

هنا بعض العلامات على صاحب الهمة العالية

(انظر (الأخلاق الإسلامية وأسسها) لعبد الرحمن الميداني [2/ 480-508]، (الرائد... دروس في التربية والدعوة) لمازن الفريح [4/ 261-265]).

هذه بعض العلامات على صاحب الهمة العالية، نذكرها مختصرة:

1- الزهد في الدنيا.
2- المسارعة في الخيرات والتنافس في الصالحات.
3- التطلع إلى الكمال والترفع عن النقص.
4- الترفع عن محقرات الأمور وصغائرها ونشدان معالي الأمور وكمالاتها.
5- الأخذ بالعزائم.
6- الاستدراك على ما فات.
7- أداء الواجبات وتحمل المسؤوليات.
8- الاهتمام بواقع الأمة والسعي لإصلاحه.
9- حسن إدارة الأوقات.


يا عالي الهمة، انتبه!

(انظر: (الهمة طريق إلى القمة) لمحمد بن حسن الشريف، ص [67])

1- صاحب الهمّة تحلِّق به همته دائمًا، فتأمره بإنجاز كثير من الأعمال المتداخلة في وقت واحد، فليطعها بقدر، ولا يستبعد ما تأمره به، وفي الوقت نفسه لا يقوم به كلَّه، بل يأخذ منه بقدر ما يعرف من إسعاف همته له بالقيام به.

2- صاحب الهمَّة العالية معرض لنصائح تُثْنيه عن همته، وتحاول أن تذكره دائمًا بأنه {مَّا جَعَلَ اللَّـهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب من الآية:4]، وأن صاحب الصنعتين كاذب والثالثة سارق، وهكذا، فالحصيف لا يلتفت لهذه النصائح إلا بقدر محدود.

3- صاحب الهمَّة معرض لسهام العين والحسد، فعليه بالأذكار المأثورة؛ ليدرأ عن نفسه ما قد يصيبه من سهام القدر على يد الحساد.

4- صاحب الهمَّة قد تعتريه فَتْرة وضعف قليل لما يراه من تدنِّي همم غالب الخلق، فلا يحزن لأجل هذه الفترة، وليوطِّن نفسه على الإحسان، وعلو الهمَّة مهما ضعف أو تخاذل مَن حوله، وأيًّا كان سبب الفترة التي تعتريه فهي أمر طبيعيٌّ يعتري العاملين والسالكين، وليتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «لكل عمل شِرَّة، ولكل شِرَّة فَتْرة» (رواه أحمد [2/210] [6958]، وابن حبان [1/187] [11]، وصححه الألباني في (صحيح الجامع) [2152]، والوادعي في (الصحيح المسند) [810] على شرط الشيخين، وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيق (مسند أحمد) [11/159]).

5- أهل الهمَّة العالية قد يكونون مفرِّطين في بعض الأمور التي قد لا يرون فيها تعلقًا مباشرًا بموضوع هممهم، وذلك مثل بعض حقوق الأهل والأقارب، فينبغي على من وقع في هذا المحذور أن يلتفت إلى إصلاحه، ولو بالقدر الذي يُبعد عنه سهام اللائمين.

6- قد تؤدي الهمَّة العالية بصاحبها إلى أن يتحمَّس تحمسًا اندفاعيًّا، فيستعجل ويرتكب من الأخطاء ما كان يمكن تلافيه بقليل من التعقل، وحساب العواقب، وعلى من وقع في مثل هذا أن يعرف السنن الكونية، وأنَّ الأمر لا يحسم بين عشية وضحاها.

7- صاحب الهمَّة العالية لا بدَّ له من المداومة على الأعمال التي تدوم ولا تنقطع، وليتذكر صاحب الهمَّة العالية أن أحبَّ الأعمال إلى الله «أدومها وإن قل» (جزء من حديث رواه البخاري [6465]، ومسلم [782] من حديث عائشة رضي الله عنها) فهمة متوسطة العلو تدوم خير من همة عظيمة متقطعة.

  • 4
  • 1
  • 7,814

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً