يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
كلما توالت الفتن، وتتابعت الخطوب، وتعاظم البلاء، ازداد خوف المؤمن على قلبه أن يضل، وعلى دينه أن يضيع، وعلى إيمانه أن يتزعزع، وعلم يقينًا أن الأمر كله لله، وأنه يحول بين المرء وقلبه..
وكلما توالت الفتن، وتتابعت الخطوب، وتعاظم البلاء، ازداد خوف المؤمن على قلبه أن يضل، وعلى دينه أن يضيع، وعلى إيمانه أن يتزعزع، وعلم يقينًا أن الأمر كله لله، وأنه يحول بين المرء وقلبه، وأن القلوب بين أصبعين من أصابعه، وأن الموفق من وفقه وأعانه، والمخذول من وكله لنفسه، وأن الفتن كواشف، والبلاء ممحص، وأن السعيد من قبض على دينه حتى لقاء مولاه غير مبدل ولا مغير.
وقد كانت أكثر إيمان الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا ومصرف القلوب» (حسنه الألباني في صحيح النسائي:3771)، وكان أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، فقيل له في ذلك؟ قال: «إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ» (صحيح الترمذي:3522).
وإذا كان هذا حال النبي المجتبى، والرسول المصطفى، والمعصوم من الذنوب وزيغ القلوب، فكيف بالمساكين أمثالنا، فاللهم: {لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8].
- التصنيف: