الابتذال في العناوين والمضامين
أحمد قوشتي عبد الرحيم
ها قد عشنا حتى تم ابتذال العناوين والمضامين، ورأينا قومًا منتسبين للسلفية يصنفون في كشف الشبهات المثارة حول دستور وضعته أغلبية علمانية..
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
وقد ظلت جهود السلفيين لسنين طويلة تستفرغ لكشف شبهات المخالفين لتوحيد الله، والمستغثين بالأموات، والداعين غير الله، والذابحين والناذرين لسواه سبحانه، والبانين للقبور على المساجد، والداعين للعلمانية وفصل الدين عن الدولة أو الحياة، والمحكمين لغير شريعة الملك سبحانه.
وها قد عشنا حتى تم ابتذال العناوين والمضامين، ورأينا قومًا منتسبين للسلفية يصنفون في كشف الشبهات المثارة حول دستور وضعته أغلبية علمانية، لا تعترف من قريب أو بعيد أنه دستور إسلامي، فضلاً عن أن إقراره سوف يكرس للظلم والاستبداد، ويمهد لعودة دولة الفساد..
كما احتشد لتمريره بكل وسيلة ممكنة أخلاط من العلمانيين والاشتراكيين والنصارى والفاسدين، ثم بعد ذلك كله ترى شبابًا مساكين يحتشدون في المؤتمرات ويطوفون في الشوارع داعين الناس إليه، وموزعين كتبًا في رد الشبهات المثارة حوله، وصدق من قال: "عش رجبًا، تزدد عجبًا".