الدكتور (سعد الدين الهلالي) حزن وقلق وليس مجرد سخرية واستهزاء
أحمد قوشتي عبد الرحيم
تنقل العالم من فضائية لأخرى ووضعه تحت الطلب لتمرير كل غريب وشاذ من الآراء يحرقه شخصيًا ويفقد الناس الثقة في العلم وأهله جميعًا..
- التصنيفات: الواقع المعاصر - وسائل التكنولوجيا الحديثة -
أختلف مع من يحول الدكتور الهلالي إلى مادة للسخرية والتندر فحسب، لأن المصيبة بالرجل كبيرة وتكاد تصل لدرجة الكارثة.. وذلك لعدة أمور:
الأول: إذا كان هذا مستوى التفكير والمنهجية والاستدلال، وطريقة الأداء لدى من وصل لأعلى درجة علمية وهي الأستاذية في واحدة من أعرق جامعات الدنيا، وهي (الأزهر) فماذا يكون حال من هو دونه من باقي الأساتذة والطلاب؟
الثاني: ليس المشكلة مع الرجل خلافًا في مسألة أو اثنتين أو أكثر، فذلك أمر موجود قديمًا وحديثًا لكن طريقة الرجل في الاستنباط وتنزيل الأدلة على الوقائع في غاية الضحالة والسذاجة، وتنبئ عن منهج تمييعي خطير ليس له رأس ولا أطراف، وإنما هو خليط متنافر وإذا انتقل هذا المنهج من الأستاذ لطلابه فعلى العلم ورصانته السلام.
الثالث: تنقل العالم هكذا من فضائية لأخرى ووضعه تحت الطلب لتمرير كل غريب وشاذ من الآراء يحرقه شخصيًا ويفقد الناس الثقة في العلم وأهله جميعًا.
الرابع: إذا صح أن الرجل مرشح لمنصب الإفتاء وهو بهذا المستوى المزري فلنصل الجنازة من الآن على الإفتاء والفتيا، ولنتوقع مزيدًا من الطامات والبلايا، وليت هيئة كبار العلماء وهم يختارون المفتي يراعون ذلك، ويعلمون أنهم مسئولون أمام الله وسوف تحاسبهم الأمة والتاريخ على اختيارهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.