بين الملائكية والحيوانية يُقطَع مشوار العمر!
محمد عطية
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
ملائكية تسيطر عليك حتى تُحِسّ قلبك متسعًا لهذا الكون.. متوقِّفًا بعين البصيرة على جلال الحقيقة.. متساميًا.. متفانيًا.. متطهِّرًا بأنفاس الذكر والتقديس..
وحيوانية تغتالك في حال ضعف وإخلاد للتراب.. تنغمس النفس في آفاتها، وتختنق بأمانيها القاصرة، لتعمى حينًا عن نور النجاة..
العبرة إذن بالخاتمة..
خاتمة ملائكية {تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} [النحل من الآية:32].
وخاتمة حيوانية {يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ} [محمد من الآية:27].
خاتمتك هي المُحصِّلة العادلة للصراع الذي يحياه قلبك بين الحالتين ما دام ينبض..
فلا تغتر بحال تسام.. ولا تقنط لحال غفلة..
ما دام القلب ينبض.. فهو لا يُؤمن عليه، وهو أيضًا لم تفته فرصة النجاة..
يا ولي الإسلام وأهله.. مسِّكنا بالإسلام حتى نلقاك وأنت عنَّا راضٍ..