إذا أردت طفلا واثقا بنفسه
الثواب أقوى وأبقى أثرا من العقاب فى عملية التعلم، وان المدح أقوى أثرا من الذم بوجه عام.
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة -
يرى علماء التربية وعلم النفس، أن الثواب المعنوي أفضل بكثير من الثواب المادي بالنسبة للأطفال حيث إن الثواب المعنوي يكوّن وجدان الطفل وضميره ويهذب مشاعره ويقوى ثقته بنفسه ويشعره أنه قادر على الإتقان والنجاح.
أما الثواب المادي فغالبا ما يؤدى إلى النفعية وتكوين شخصية انتهازية مادية حريصة على الهدايا والمنفعة المشتركة ويعتبر النجاح وسيلة من وسائل الإكثار منهما وهكذا يخرج الثواب من وظيفته الأساسية ويصبح غاية في ذاته بعد أن كان في الأصل مجرد وسيلة للمكافأة والتهذيب.
- وقد أجرى الباحثون التربويون بحوثا كثيرة، تناولت أهمية الثواب والعقاب والنتائج التي توصلوا إليها هي.
- الثواب أقوى وأبقى أثرا من العقاب فى عملية التعلم، وان المدح أقوى أثرا من الذم بوجه عام.
- أن الجمع بين الثواب والعقاب أفضل فى كثير من الأحوال، في اصطناع كل منهما على حدة فيستخدم العقاب لكف السلوك المعوج حتى يستقيم فيثاب عليه الطفل.
- أن يكون العقاب والثواب بعد السلوك مباشرة لأنه في حال تأخر العقاب للغد أو بعد يومين نعلم الطفل بهذه الحال معنى الانتقام، وفى حال تأخر عملية الثواب تفقد جدواها وأهميتها وأثرها على النفس والسلوك عامة.
- أن يكون العقاب متناسبا مع حجم الخطأ ونوعه ولا ينسى الأهل أنفسهم أثناء العقاب.
- أن أثر الثواب إيجابي في حين أن أثر العقاب سلبي ويبلغ أقصاه حين يعاقب السلوك مباشرة.
- كما اتضح في بحث تجريبي أن الأطفال الأسوياء يضاعفون جهودهم بعد اللوم والعقاب.
نادية عدلي