يُذكّرني التلاحي بين إخواننا!
ياسر منير
يُذكّرني التلاحي بين إخواننا في الصّفّ الإسلامي هذه الأيام العصيبة على نفس كل حُرّ، ارتضع لبان العِزَّة والكرامة، بقول قَتَادة اليَشْكُريّ مُحذّرًا أهلَ العراق من الحجاجَ: حَذَارِ حَذَار الليثَ يحرق نابه *** ويكسر أَرْعَاظًا عليك من الْحِقْدِ
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
يُذكّرني التَّلاحِي بين إخواننا في الصّفّ الإسلامي هذه الأيام العصيبة على نفس كل حُرّ، ارتضع لبان العِزَّة والكرامة، بقول قَتَادة اليَشْكُريّ مُحذّرًا أهلَ العراق من الحجّاجِ:
حَذَارِ حَذَار الليثَ يحرق نابه *** ويكسر أَرْعَاظاً عليك من الْحِقْدِ
وهو بيت يُعبِّر عن الغَضْبة والصَّوْلة العنتريّة الزائفةِ.
فقلتُ لنفسي -التي عالجتها الهموم-: يا ليتَ اليَشْكُري ذَكّرَ الحجّاج بقول عِمْران بن حِطّان -حين عيّرَهُ من ذَوَبانه كالمِلْح أمام القائدة الخارجيّة غَزَالة-:
أَسدٌ عَلَيَّ وَفي الحُروبِ نَعامَةٌ *** رَبداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ
هَلّا بَرَزتَ إِلى غَزالَةَ في الوَغى *** بَل كانَ قَلبُكَ في جَناحَي طائِرِ
صدعت غَزالَةُ قَلبهُ بِفَوارِسٍ *** تَرَكتَ مَنابِرَهُ كَأَمسِ الدابِرِ
فقال مُحَدّثِي: هذا ما يحدث من أبناء الصفّ الإسلامي اليوم! فترى المرء منهم أسدًا من آساد الشّرى مع إخوانه، ثم هو -رغم ذلك- مع أعداء الأمة المكلومة كالعُصْفور إنْ تركته فَاتَ، وإن قبضت عليه مَاتَ!