من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت
محمد عطية
اللقاء آت يا مشتاق، لكن هل تراك على استعداد؟!
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
مستوحش أنت، تتنفس الراحة في هذه الدنيا من سم خياط الهموم، ضحتك تخطف من حضن ملامحك كموؤدة لا تدري بأي ذنب قتلت، غير أنها لم يعد مسموحًا لها بعمر أطول من تلك اللحظات العابرة..
قد كنت تجد في تأمل السماء راحة وسموًا، وإذا هي قد صارت ترقب الأرض وأهلها بحنق؛ إذ كيف تظل كل هذا العبث؟! قد كنت تجد في السعي في الأرض فرجًا وحنوًا، وإذا هي قد صارت تشكو للسماء ما لطخها به ابن آدم.
السماء من فوقك، والأرض من تحتك، ما عادا يتحملان، ولولا أنهما مأمورتان لكان لهما معنا شأن أخر!
لِم ألومك يا قلبي إذًا، وما أنت في سمو السماء ولا سعة الأرض، حق لك مع كل نبضة أن تتمناها الأخيرة، حق لك أن ترجو من الدنيا فقط (خروجًا آمنًا) لا لك ولا عليك!
{..إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ..} [العنكبوت:5]، أتدبرت كيف يصبرك ربك، ويحذرك؟!
اللقاء آت يا مشتاق، لكن هل تراك على استعداد؟!