الفِرَاسة في الأمثال والحِكَم
- من لم ينتفع بظنِّه، لم ينتفع بيقينه. يُضْرب في حَمْد الفِرَاسة ((المستقصى في أمثال العرب) للزمخشري [2/360]).
- وقال محمد بن حرب: "صواب الظَّنِّ، الباب الأكبر من الفِرَاسَة" ((البرصان والعرجان والعميان والحولان) للجاحظ، ص [32]).
- وقالوا: "ولا بد في باب البصر بجواهر الرجال من صِدْق الحسِّ، ومن صحة الفِرَاسة، ومن الاستدلال في البعض على الكل، كما استدلت بنت شعيب صلوات الله عليه حين قضت لموسى عليه السلام بالأمانة والقوة، وهما الركنان اللذان تُبنى عليهما الوكالة" ((الرسائل الأدبية) للجاحظ، ص [232]).
- و"كان ابن الزبير يقول: لا عاش بخير من لم ير برأيه ما لم ير بعينه.
- ويقال: من لم تعرفك غائبًا أذناه، لم تعرفك شاهدًا عيناه.
- وقيل: كما أن الأبصار تنطبع فيها المشاهدات إذا سَلِمَت من صدأ الآفات، فكذلك العقول مَرَايَا تنطبع فيها الغائبات، إذا سَلِمت من صدأ الشهوات" ((روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار) للأماسي، ص [98]).
- "وأشار ابن عباس على علي رضي الله عنهم بشيء، فلم يعمل به، ثم ندم، فقال: ويح ابن عباس، كأنما ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق.
- يقال: ألْمَعِيَّته ألْمَعِيَّة ابن عباس، وفراسته فِرَاسة إياس" ((روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار) للأماسي، ص [99]).
(ألمعية: مصدر صناعي من أَلْمَعُ: ذكاء مُفرط ونجابة. (معجم اللغة العربية المعاصرة) [3/2037]).
- ويقال: فلان جاسوس القلوب. إذا كان حاذق الفِرَاسة، وإن له نظرة تهتك حجب الضمير، وتصيب مقاتل الغيب، وتنكشف لها مغيبات الصدور، ويقال: هذه فِرَاسة ذات بصيرة. أي: صادقة ((نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد) [2/207]).
(الحاذق: هو الماهر، والحذاقة: المهارة في كل عمل. انظر: (لسان العرب) لابن منظور [10/40]).
- التصنيف:
- المصدر: