نعمة الألم (2)
عائض بن عبد الله القرني
حياةُ المؤمنين الأوَّلين الذين عاشوا فجْرَ الرسالةِ ومَولِدَ الملَّةِ، وبدايةَ البَعْثِ، فإنهُم أعظمُ إيماناً، وأبرُّ قلوباً، وأصدقُ لهْجةً، وأعْمقُ عِلمْاً، لأنهم عاشوا الأَلَمَ والمعاناةَ: ألمَ الجوع والفَقْرِ والتشريدِ، والأذى والطردِ والإبعادِ، وفراقَ المألوفاتِ، وهَجْرَ المرغوباتِ، وألمَ الجراحِ، والقتلِ والتعذيبِ، فكانوا بحقٍّ الصفوة الصافيةَ.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
وأسمى من هذهِ الأمثلةِ وأرفعُ: حياةُ المؤمنين الأوَّلين الذين عاشوا فجْرَ الرسالةِ ومَولِدَ الملَّةِ، وبدايةَ البَعْثِ، فإنهُم أعظمُ إيماناً، وأبرُّ قلوباً، وأصدقُ لهْجةً، وأعْمقُ عِلمْاً، لأنهم عاشوا الأَلَمَ والمعاناةَ: ألمَ الجوع والفَقْرِ والتشريدِ، والأذى والطردِ والإبعادِ، وفراقَ المألوفاتِ، وهَجْرَ المرغوباتِ، وألمَ الجراحِ، والقتلِ والتعذيبِ، فكانوا بحقٍّ الصفوة الصافيةَ، والثلَّةَ المُجْتَبَاةَ، آياتٍ في الطهرِ، وأعلاماً في النبل، ورموزاً في التضحية، {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.