(7) الشك وسوء الظن
ناصر بن سليمان العمر
- التصنيفات: أعمال القلوب -
مرض الشبهة والشك والريبة:
يقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران:7]. ويقول سبحانه: {وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} [التوبة:45].
ودواؤه كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان، وكراهية هذا الوارد، ومدافعته بالاستعانة بالله، والرجوع إلى الإيمان بالله ورسـوله والاعتراف بوحدانيته وصفاته.
سوء الظن:
وسوء الظن بالله من أعظم أمراض القلب، فمن الناس من يسيء الظن بالله تعالى، حيث يسيء الظن بوعده، ونصره لعباده المؤمنين. ومن الناس من يسيء الظن بربه أن يرزقه، فتجده يثق بما في أيدي الناس أعظم من ثقته بما عند الله.
وقد ذم الله سبحانه وتعالى من يسيئون الظن به، وجعله من أمر الجاهلية {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} [آل عمران:154]. ويقول صلى الله عليه وسلم ناصحا أمته: « » (متفق عليه).
فعلينا أن نحسن الظن بالله، فالله عند ظن عبده به: قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا: «
» (أبو داوود).