قصة أصحاب القرية دروس وعبر - تميز النوعية

منذ 2014-04-30

تذكر الآيات أن الذي تحرك في تلك الظروف الحرجة، هو نوعية معينة من البشر، نوعية زكاها الحق ـ سبحانه ـ عندما أخبرنا أن المناصرة جاءت من موقف {رَجُلٌ}.


ولقد ورد عن الرازي ـ رحمه الله ـ حول (تنكير رجل) فائدتان وحكمتان:
الأولى: أن يكون تعظيماً لشأنه؛ أي رجل كامل في الرجولية.
الثانية: أن يكون مفيداً لظهور الحق من جانب المرسلين، حيث آمن رجل من الرجال لا معرفة لهم به، فلا يقال إنهم تواطؤوا.


وهي سمة مهمة يجب أن تكون مقياس مدى قوة القاعدة المناصرة، وهو أن تكون من نوعية من الرجال بمعنى كلمة الرجال، حتى لو كانوا رجالاً مؤيدين أو محايدين.


فكلمة رجل على الأقل تحمل معنى أنه سيقول رأيه وسيتحمل تبعة ذلك!

فالقضية الكبرى ليست أن يكون هناك من يعلن رأيه، بل أن يكون مستعداً لتحمل تبعة هذا الإعلان.
وهذا هو الشرط النوعي في تكوين الرأي العام المناصر.
 

علي بن نايف الشحود

الاسم الثلاثي: علي بن نايف الشحود مكان الميلاد وتاريخه: سوريا -حمص - ريف حمص 16/ 7/1956 م التحصيل العلمي: لسانس التخصص العام: شريعة

  • 7
  • 2
  • 1,650
المقال السابق
التوسع والانتشار
المقال التالي
الوعي بطبيعة الفكرة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً