لو تزيَّن الشباب بها؟!
فورة القوة مع ريعان الشباب وظن الناشئ أن بإمكانه فعل أي شيء، وأنه يملك هذا العالم، وأنه وبني جيله أهل الدنيا الجديدة، وهم أولى الناس بفهمها.. غرور الشباب مع قوة الجسد مع فورة الحمية.. لو تم إلجام هذا كله بخُلقٍ واحد ألا وهو "الحِلم".. لصنعنا بإذن الله جيلًا متميزًا.. يجمع بين قوة الشباب وحماسهم وحكمة الشيوخ وحِلمهم.
فورة القوة مع ريعان الشباب وظن الناشئ أن بإمكانه فعل أي شيء، وأنه يملك هذا العالم، وأنه وبني جيله أهل الدنيا الجديدة، وهم أولى الناس بفهمها..
غرور الشباب مع قوة الجسد مع فورة الحمية.. لو تم إلجام هذا كله بخُلقٍ واحد ألا وهو "الحِلم".. لصنعنا بإذن الله جيلًا متميزًا.. يجمع بين قوة الشباب وحماسهم وحكمة الشيوخ وحِلمهم.
لذا.. أحببت أن أهدي هذه الأنوار المحمدية لأبنائي الشباب:
قال صلى الله عليه وسلم لأشجِّ عبد القيس رضي الله عنه: «
» (رواه مسلم: [18] مِن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه).- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخاري: [6114]، ومسلم: [2609]).
» (رواهقال ابن بطَّال: "مدح الله تعالى الذين يغفِرون عند الغضب وأثنى عليهم، وأخبر أنَّ ما عنده خيرٌ وأبقى لهم مِن متاع الحياة الدُّنْيا وزينتها، وأثنى على الكاظمين الغيظ والعافين عن النَّاس، وأخبر أنَّه يُحبُّهم بإحسانهم في ذلك" (شرح صحيح البخاري، ص: [9/296]).
وقال ابن عبد البر: "في هذا الحديث مِن الفقه: فضل الحِلْم. وفيه دليلٌ على أنَّ الحِلْم: كتمان الغيظ. وأنَّ العاقل مَن مَلَك نفسه عند الغضب؛ لأنَّ العقل -في اللُّغة-: ضبط الشَّيء وحبسه منه" (التمهيد، ص: [6/322]).
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
..» (رواه مسلم: [432] مِن حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)."أي ذوو الألباب والعقول، وأحدها: حِلْمٌ بالكسر، فكأنَّه مِن الحِلْم: الأَنَاة والتَّثبُّت في الأمور، وذلك مِن شعائر العقلاء، وواحد النُّهى: نُهْيَة بالضَّم، سُمِّي العقل بذلك لأنَّه ينهى صاحبه عن القبيح" (حاشية السيوطي والسندي على سنن النسائي، ص: [2/423]).
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: