الفيروس من أدلة الوجود!
الفيروس هو مجموعة من الجزيئات مرتبةً ترتيبًا خاصًا.. يسمح لها بتغيير خصائص الخلية الحية، مما يجعلها تعمل لصالحه هو، وتُنتِج منه نسخ مطابقة له مما يُعدي خلايا حية أخرى.. وهكذا
الفيروس.. ماهو؟
الفيروس هو مجموعة من الجزيئات مرتبةً ترتيبًا خاصًا.. يسمح لها بتغيير خصائص الخلية الحية، مما يجعلها تعمل لصالحه هو، وتُنتِج منه نسخ مطابقة له مما يُعدي خلايا حية أخرى.. وهكذا، وبالتالي يتكاثر الفيروس بشكلٍ سريع مع الزمن. وهو لا يفعل ذلك فحسب؛ بل يُسبِّب ضررًا للجسم الحي العائل له في أغلب الأحوال أو كلها.
صفات الكائن الحي وموقف الفيروس منها:
وجد علماء الأحياء أن للكائن الحي صفات عديدة منها على سبيل المثال الحركة والتغذية، والإخراج والتكاثر ولكن عندما نتأمَّل في الفيروس نجد أنه لا يمتلك من هذه المقومات إلا التكاثر فقط.. وذلك فقط عند وجود عائل حي له، ولا يستطيع فعل ذلك في حال عدم وجوده بالعائل الحي.
يتبقى هنا السؤال قائمًا! هل الفيروس كائن حي؟
هل الفيروس كائن حي؟
الفيروس الحيوي كفيروس الحاسوب، إن المتأمِّل في تصرُّف فيروس الحاسوب يجد أنه برنامج صغير يفعل شيئين:
1- يتكاثر عن طريق تغيير برمجة برامج الحاسوب وتوظيفها لإنتاجه.
2- يُضِرُّ بالحاسوب في أغلب الأحوال أو كلها!
ولتطابقه في صفاته مع الفيروس الحيوى أخد اسمه منه!
مما لا شك فيه أنه ما من عاقلٍ يستطيع نعت فيروس الحاسوب بالحياة.. لمجرَّد تكاثره بالاستعانة ببرامج الحاسوب! ولذلك فإنه بالقياس لا يمكننا أن نعد الفيروس الحيوي كائنًا حيًا.. وإنما هو لا يعدو أن يكون برنامجًا حيويًا يُغيِّر في برمجة الخلايا الحية.
الفيروس دليل ناصع على وجود الله:
ولكن مهلًا.. يوجد شيء مثير ها هنا...! الفيروس حسب هذا الفهم هو برنامج يفعل وظيفة محدَّدة ويتكاثر مع أنه ليس حيًا وبالتالي لا يمتلك غريزة حب البقاء. عجبًا.. عجبا.. إنه دليل واضح على وجود من خلقه ورسم له خطته التي يؤثر بها في الخلايا الحية.. إنه الله عز وجل بارئ السماوات والأرض.. أليس كذلك؟ إنه دليل واضح على أقل تقدير كوضوح دليل وجود من صنع فيروس الحاسوب من البشر!
قال تعالى: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه:50].
الاستنتاج
إن وجود الفيروس من الأدلة الواضحة التي تتحدي الملحدين، وتُلجِمَهم بحقيقية وجود الله عز وجل، وهدايته لمخلوقاته..
والله أعلم.
- التصنيف: