(5)
رحاب حسَّان
بداية الوحي- تاريخ بدء النبوة- فترة الوحي- عمودة الوحي- الدعوة سرًا.
- التصنيفات: السيرة النبوية -
(1)
بداية الوحي وأنواعه
كانت بداية الوحي -في القصة المشهورة- إشادة بالقلم والعلم ومنزلته في بناء الأمم وللوحي أنواع كما ذكرابن القيم في الزاد وهي:
-الرؤيا الصادقة: وكانت مبدأ وحيه
- الإلهام: وهو أن ينفث الملك في روعه، (أي قلبه من غير أن يراه).
- أن يأتيه مثل صلصلة الجرس: (أي مثل صوته في القوة والشدة).
- ما أوحاه الله تعالى إليه بلا وساطة ملك وهذه المرتبة ثابتة في حديث الإسراء بتكليم الله عز وجل له.
- أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها.
- أنه كان يتمثل له الملك رجلاً فيخاطبه وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحيانًا.
(2)
تاريخ بدء النبوة ونزول الوحي
كان ذلك في رمضان في ليلة القدر وقد أفادت الأحاديث الصحيحة أن ذلك كان يوم الإثنين قبل طلوع الفجر، وكان عمره صلى الله عليه وسلم إذ ذاك (40 سنة قمرية وستة أشهر وإثنى عشر يوما)، فكانت بعثته على رأس أربعين سنة شمسية.
(3)
فِترة الوحي (أي انقطاعه)
ثم انقطع الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة بعد أول نزوله في غار حراء ودام هذا الإنقطاع أيام، وقد أعقب ذلك في النبي صلى الله عليه وسلم حزنًا، ولكن المصلحة كانت في هذا الإنقطاع فقد ذهب عنه الروع والرهبة التي وجدها حين قال لخديجة «لقد خشيت على نفسي»(صحيح البخاري برقم:[3]).
وبانقطاع الوحي حصل له التشوف والانتظار وأخذ يرتقب مجئ الوحي مرة أخرى.
(4)
عودة الوحي
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك «فبينا أنا أمشي ، سمعت صوتا من السماء ، فرفعت بصري قبل السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء، قاعد على كرسي بين السماء والأرض، فجئثت منه، حتى هويت إلى الأرض، فجئت أهلي فقلت: زملوني زملوني ، فزملوني، فأنزل الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ } [المدثر الآية 1،2] -إلى قوله- {فَاهْجُرْ} . قال أبو سلمة: "والرجز الأوثان، ثم حمي الوحي وتتابع"..صحيح البخاري، برقم: [4954].
(5)
القيام بالدعوة
المرحلة الأولى من الدعوة (الدعوة سرًا)
لقد كان قومه صلى الله عليه وسلم جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام ولا حجة لهم إلا أنهم ألفوا آباءهم على ذلك، ولا أخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة والأنفة، ولا سبيل لهم في حل المشاكل إلا السيف لذا كان من الحكمة تلقاء ذلك أن تكون الدعوة في بدء أمرها سرية لئلا يفاجئ أهل مكة بما يهيجهم، وظل على ذلك ثلاث سنوات.