لفرح بتوبة الله عليك (3)
عائض بن عبد الله القرني
وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: «إنَّ عبداً أذنب ذنباً فقال: اللهم اغفرْ لي ذنبي فإنهُ لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم أذنب ذنباً، فقال: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم أذنب ذنباً، فقال: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت. فقال اللهُ عزَّ وجلَّ علِمَ عبدي أنَّ له ربّاً يأخذُ بالذنبِ، ويعفو عن الذنبِ، فليفعلْ عبدي ما شاء»، والمعنى: ما دام أنهُ يتوبُ ويستغفرُ ويندمُ، فإني أغفرُ له.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
وفي الحديث القدسيِّ: «يا عبادي، إنكمْ تُذنبون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعاً، فاستغفروني أغفرْ لكم».
وفي الحديثِ الصحيحِ: «والذي نفسي بيدهِ، لو لمْ تذنبُوا لذهبَ اللهُ بكمْ ولجاءَ بقومٍ آخرين يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفرُ لهم».
وفي حديثٍ صحيحٍ: «والذي نفسي بيدهِ لو لمْ تذنبوا لَخِفْتُ عليكم ما هو أشدُّ من الذنبِ، وهو العُجْبُ».
وفي الحديثِ الصحيح: «كلُّكمْ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائين التوابون».
وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: «للهُ أفرحُ بتوبةِ عبدِه من أحدكم كان على راحلتِهِ، عليها طعامُهُ وشرابه، فضلَّت منهُ في الصحراء، فبحث عنها حتى أيِسَ، فنام ثم استيقظ فإذا هي عند رأسِه، فقال: اللهمَّ أنت عبدي، وأنا ربُّكَ. أخطأ من شَّدةِ الفرحِ».
وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: «إنَّ عبداً أذنب ذنباً فقال: اللهم اغفرْ لي ذنبي فإنهُ لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم أذنب ذنباً، فقال: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم أذنب ذنباً، فقال: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت. فقال اللهُ عزَّ وجلَّ علِمَ عبدي أنَّ له ربّاً يأخذُ بالذنبِ، ويعفو عن الذنبِ، فليفعلْ عبدي ما شاء».
والمعنى: ما دام أنهُ يتوبُ ويستغفرُ ويندمُ، فإني أغفرُ له.