نقْد أهلِ الباطلِ والحُسَّادِ (1)
عائض بن عبد الله القرني
فإنك مأجورٌ من نقدهمْ وحسدهِمْ على صبرِك، ثمَّ إنَّ نقدهُمْ يساوي قيمتك، ثم إنَّ الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً، والتافهين لا حُسَّاد لهم.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
فإنك مأجورٌ من نقدهمْ وحسدهِمْ على صبرِك، ثمَّ إنَّ نقدهُمْ يساوي قيمتك، ثم إنَّ الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً، والتافهين لا حُسَّاد لهم.
- قال أحدُهمْ:
إن العرانين تلقاها مُحَسَّدةً *** ولا ترى لِلِئَامِ الناسِ حُسَّادا
- وقال الآخر:
حَسَدُوا الفتى إذْ لم ينالوا سعيَهُ *** فالناسُ أعداءٌ لهُ وخصومُ
كضرائرِ الحسناءِ قُلْن لوجهِهَا *** حسداً ومقتاً إنهُ لذميمُ
- وقال زهيرٌ:
مُحسَّدُون على ما كان من نِعَمٍ *** لا ينزعُ الله منهمْ ما له حُسِدوا
- وقال آخرُ:
همْ يحسدوني على موتي فوا أسفاً *** حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ
- وقالُ الشاعرُ:
وشكوتَ مِن ظلمِ الوشاةِ ولنْ تجدْ *** ذا سؤددٍ إلا أُصيب بحُسَّدِ
لا زلت ياسِبط الكرامِ محسَّداً *** والتافهُ المسكينُ غيرُ محسَّدِ