قانون الدفع ومبدأ القوة

منذ 2014-05-06

وبقدر الحمل الرباني الذي يوضع على العواتق، وبقدر ثقل الأمانة التي تسلم للإنسان تكون منزلته عند الرحمن، وإذا أردت أن تعرف منزلتك عند رب العالمين، فانظر إلى الشغل الذي بين يديك منه، والعمل الذي كلفك به، والأمانة التي أناطك بها

يا من رضيتم بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولًا، اعلموا أن الله قد أنزل في محكم التنزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين[البقرة من الآية:251]، ويقول الله عزوجل: {ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز} [الحج من الآية:40].

قانون الدفع
ناموس من النواميس الإلهية، وقانون من القوانين الربانية؛ أن صلاح الأرض وفسادها قائم على مقدار دفع الحق للباطل في الأرض. قائم على مقدار التدافع بين الخير والشر فوق المعمورة وبقدر دفع الحق للباطل بقدر ما يسود الخير وتطمئن البشرية وينعم الأنام، وكلما فر ط الناس بالأخذ بهذا القانون وتناسوا هذا الناموس فإن الناس يضيعون، وحقهم قبل ذلك ضائع.

مبدأ القوة
القوة مبدأ قرره رب العالمين، في كل شيء، ولكن بضوابطه وتأميناته فإذا ضبطت القوة بالحق وضبط الدفع بالعدل فإن الخير يعم الأنام، وإذا انفلتت القوة بدون رادع وانطلقت بدون زاجر وتحركت دون ضابط ولا صمام أمان، فإن البشرية تعيش سعيرًا وجحيمًا لا يطاق تهدر الكرامات، وتضيع الذمام وتسفك الدماء وتهدر المبادىء وتداس المقدسات.

والقوة تبدأ من أخذ الأوامر التي أمر بها رب العالمين، من ناحية التطبيق والإلتزام النفسي، إلى التبليغ إلى الإقرار في واقع الأرض منهجًا ونظامًا وخلقًا وقانونًا.

{يَـٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَـٰبَ بِقُوَّةٍۢ ۖ وَءَاتَيْنَـٰهُ ٱلْحُكْمَ صَبِيًّۭا . وَحَنَانًۭا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَوٰةًۭ ۖ وَكَانَ تَقِيًّۭا} [مريم:12-13]، فلا مانع أن يلتقي الحنان مع القوة، الحنان موجود ولكن القوة لا بد لها مع الحنان، والعزة يجب أن تكون مرادفة للتواضع، والإستعلاء الإيماني يجب أن يكون محكمًا بالتقى وموشجًا وموثقًا بالورع خلال المسيرة فوق هذه الحياة،  {وَكَتَبْنَا لَهُۥ فِى ٱلْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَىْءٍۢ مَّوْعِظَةًۭ وَتَفْصِيلًۭا لِّكُلِّ شَىْءٍۢ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍۢ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا۟ بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُو۟رِيكُمْ دَارَ ٱلْفَـٰسِقِينَ} [الأعراف:145].

والقوة تبدأ من الإلتزام الداخلي، بأن يحمل نفسه على المر ويتقلب على اللظى ويسير على الشوك ويستهين بالمصاعب وتتصاغر أمامه كل عقبة كؤود، حتى يصل إلى المأرب الذي خططه له رب العالمين ونص عليه سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، تبدأ بسهر الليالي، (ومن يخطب الحسناء لا يغله المهر)، (ومن طلب العلى سهر الليالي)، تبدأ بالصبر على النفس

وخالف النفس والشيطان واعصهما، وإن هما مَّحضاك النصح فاتهم تبدأ من السهاد على تربية هذه النفس تربية ربانية، {قُمِ ٱلَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًۭا . نِّصْفَهُۥٓ أَوِ ٱنقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا . أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا . إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلًۭا ثَقِيلًا}.

وبقدر الحمل الرباني الذي يوضع على العواتق، وبقدر ثقل الأمانة التي تسلم للإنسان تكون منزلته عند الرحمن، وإذا أردت أن تعرف منزلتك عند رب العالمين، فانظر إلى الشغل الذي بين يديك منه، والعمل الذي كلفك به، والأمانة التي أناطك بها، وشتان شتان بين جندي للرحمن يعتبر خريدة الزمان وعين الإنسان، قد كلفه رب العالمين بحمل أمانته وتبليغ رسالته وتطبيق شريعته، إذا رؤي ذكر الله وإذا سار عرف القرآن، ولو جسد القرآن إنسانًا سويًا لما اختلف عن هذا الكمي الذي أخذ نفسه بالآيات، وحولها إلى لحم ودم تسير في واقع الحياة.
وإذا انتصرت بالقوة على نفسك، وأخذتها بتجرع الغصص، وبتذوق المر وبالسير على اللظى تكون قد جاوزت نصف المرحلة أو زيادة. ثم بعد ذلك وأنت تواجه الناس في واقع الحياة لا بد لك من قوة، قوة الصبر، لأن الناس لا يتقبلون الخير بالسهولة ولا تستسيغه نفوسهم، خاصة إذا فسدت الأذواق ورمدت العيون.

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ *** وينكر الفم طعم الماء من سقمٍ 

عقبات لا بد منها
وأنت إذ تسير بحق في يمينك وبقوة في شمالك، لا بد أن تدرك أن الناس جميعًا خاصة الذين هم في الذؤابة من أقوامهم، وفي العلية من سلطانهم، ممن يحملون الهيل والهيلمان، وقد مكن الله لهم من السلطة والسلطان، هؤلاء لن يقروا بحقك إلا إذا خضّدت بالعضب القاطع أشواكهم ودمرت بالمثقفة السمر عقباتهم.

لا بد أن تدرك أن الجاهلية لن تتقبل حقك، والجاهلية مدججة بسلاح ومنظمة بتنظيمات ولها قواها وسلطانها ولها جيوشها وأمنها، هذه كلها مسخرة لإسكات كل صوت، ولإطفاء كل نور، ولتعتيم كل نار أو ضوء يشتعل في المنطقة.

لا بد لك وأنت تحمل الحق من قوة، قوة تبدأها بالصراع مع نفسك حتى تذللها، ثم قوة في تبليغ الحق من خلال تنظيم تربية، ومن خلال مجموعة توجهها، والمجموعات التي توجهها والناس الذين يعيشون معك كذلك حولهم من الشياطين من يلبسون ومن الغبار ما تعمى به العيون، وحولهم وبأيديهم من الحول والطول ما به يغرون ضعاف النفوس، ويشككون مرضى القلوب ويلبسون على السامعين  {وَفِيكُمْ سَمَّـٰعُونَ لَهُمْ} [التوبة من الآية:47]. 

فلا بد لك وأنت تعيش مسيرة وتقود مجموعة، أن تتوقع الكثير ممن حولك -أولًا- وأعداؤك عداؤهم ظاهر لا لبس فيه ولا غموض ولا مداورة، والرسول صلى الله عليه وسلم وهو ينشىء نبتته الأولى في داخل المدينة -نبتة هذا الدين العظيم- ويرويها بالنجيع الكريم، كم تصبب من عرق؟ وكم سال من دماء؟ وكم حرقت من أعصاب؟ وكم طحنت من مشاعر؟ وكم ديست من قلوب مؤمنة من أجل توصيل الحق لأهل الحق؟ أو لأهل الخير الذين يكتب الله لقلوبهم، أن تنكشف لها البصائر، ولأفئدتهم أن تعرف الحق من خلال مقارنة النظائر؟

انظروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة كلما حقق خطوة واحدة إلى الأمام نصرًا، كلما ازدادت المعركة عليه من داخل الصف من جموع المرجفين -الطابور الخامس- الذي وظيفته إشاعة النقع في الجو حتى لا يرى الحق، ومهمته أن يلبد السماء بالغبار حتى لا يبين النور، وأن يطفىء كل مصباح حتى يعم الظلام.
في بدر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحقق أول خطوة من خطوات النصر، ثم يذهب إلى يهود بني قينقاع ويعرض عليهم الإسلام، ثم يحذرهم أن يصيبهم مثل ما أصاب قريش فيقول بنو قينقاع: "لا تحسبنا كبني قومك لقيت أناسًا لا خبرة لهم بالحرب، لئن لقيتنا لتعلمن ماذا نصنع؟".

وأجلى رسول الله ص يهود بني قينقاع، ولا يقف له إلا ذلك الذي يقف في الصف الأول -كل جمعة رأس النفاق زعيم الكفر عبد الله بن أبي في كل جمعة- يقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وينظر إلى قومه: "يا معشر الخزرج؟ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم فعزروه وانصروه وأعينوه"، يقولها كلمات، لا بد أن تظهر صورته خلال التلفاز ولو دقائق، ولا بد أن يسمع صوته من خلال المذياع ولو ثوان. المهم أن يقول كلمة وأن يقال إن عبد الله قد وقف بين يدي رسول الله في خطبة الجمعة.

جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده في جيب الدرع فقال له: «دعني» ومرتين وثلاثة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظهرت لوجهه ظلل، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضب كأنما سحابة تظلل وجهه وكان إذا استبشر -استنار وجهه كالقمر- قال: «دعني»، قال: "لا أدعك، لا أدعك 400 حاسر و300 دارع من موالي تحصدهم في غداة واحدة، ساعدوني في حرب الأحمر والأسود؟" قال: «هم لك»، ثم أجلاهم رسول الله ص ولهم ما حملت دوابهم من المتاع (انظر تفسير ابن كثير، المجلد الثاني صفحة [108-111]، عند تفسير آية :52 من سورة المائدة).

ويوم أحد، ينخذل بثلث الجيش في منتصف الطريق بين المدينة وأحد، {لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًۭا لَّٱتَّبَعْنَـٰكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَـٰنِ[آل عمران من الآية:167]، ويقول: "يطيع هؤلاء الصبية ويترك رأيي؟"، إذ كان رأيه أن يبقى الناس في داخل بيوتهم في المدينة، وإذا دخلت قريش أزقة المدينة قاتلهم الناس جميعًا. {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ ٱلْأَعَزُّ مِنْهَا ٱلْأَذَلَّ[المنافقون:8]، سمن كلبك يأكلك! "أما والله يا معشر الخزرج ما أعدنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأولون: سمن كلبك يأكلك"، ثم قال: "أو قد فعلوها نافرونا وكاثرونا والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل"، ثم يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم، طويلًا دون أن يذوق الجيش طعم النوم، أو يتوسد الأرض براحة حتى إذا وصلوا مكانًا بعد عناء طويل وضنك شديد، ما إن وجدوا مس الأرض حتى ناموا، وحتى حارسهم بلال نام وضاعت عليهم صلاة الفجر في وقتها، ثم ارتحل الجيش في غير وقته وفقدت عائشة رضي الله عنها عقدها ثم تأخرت عن الجيش، حملوا هودجها ووضعوه على الجمل، ثم تولى كبر المؤامرة عبد الله بن أبي في نفس الغزوة، كبر مؤامرة الإفك، وبقيت المدينة تموج وتروج بالفتن لا يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا يعمل، لأن القضية تخصه وتخص وزيره الأول، ثم يصبر رسول الله عليه وسلم بعد أن كادت المدينة تتفجر، وتتمزق العصبة المؤمنة من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، حتى نزلت براءة عائشة رضي الله عنها من السماء. 

وفي يوم الخندق يقولون: {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌۭ وَمَا هِىَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًۭا} [الأحزاب من الآية:13]، {إِذْ جَآءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلْأَبْصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ . هُنَالِكَ ٱبْتُلِىَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا۟ زِلْزَالًۭا شَدِيدًۭا . وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌۭ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورًۭا} [الأحزاب:10-12]، "محمد يعدنا بقصور كسرى وقيصر ولا يستطيع أحدنا أن يقضي حاجته".

ثم تأتي الحديبية وتأتي خيبر، ثم يأتي فتح مكة، وكلما حقق رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرًا، كلما تألبت عليه القبائل من حوله، من قبل الذين يعيشون في داخل الصف حتى اتصلوا بقيصر الروم، عندما انقطعت بهم الحيل وسقط في أيديهم، اتصلوا بالأمبراطورية الرومانية وقال لهم: "ابنوا له مسجدًا، وأنا آتيكم حتى نهدم المسجد عليه"، فبنوا مسجد الضرار، وكان ذلك بعد غزوة تبوك، بعد غزوة الفتح، وخرج ألفان من الطلقاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهزم في بداية معركة حنين. قال أحدهم: "والله لا تنتهي هزيمتكم اليوم إلى البحر"، وقال الآخر: "الآن بطل السحر". قال رجل عاقل، وهو صفوان بن أمية، وكان لا زال على كفره، لكندة بن الحنبل وهو يقول: "الآن بطل السحر"، قال: "فض الله فاك، لأن يربني رجل من قريش خير من أن ير بني رجل من هوازن، لأن يسودني ويحكمني رجل من قريش -محمد- أحب إلي من أن ير بني أو يسودني ويحكمني رجل من هوازن". 

وانتهت المعركة بانتصار المسلمين، وغنائم لم يعهد لها المسلمون من قبل نظيرًا ، وجاءت الجموع التي خرجت قلوبها من أفواهها طمعًا ، وتدلت ألسنتها وسال لعابها على لعاعات الدنيا. فجاء أبو سفيان الذي قال رضي الله عنه وقد صلح إسلامه فيما بعد، قال: "لا تنتهي هزيمتكم اليوم إلى البحر"، قال: "يا رسول الله أعطني من الغنائم"، قال:«أعطوه مائة من الإبل وأربعين أوقية من الفضة»، قال: "وإبني يزيد؟"، قال: «مائة من الإبل وأربعون أوقية من الفضة»، قال: "وإبني معاوية؟"، قال: «مائة من الإبل وأربعون أوقية من الفضة» (رواه البخاري بنحوه، انظر فتح الباري المجلد السادس صفحة [251]).

وجاء كذلك زعماء القبائل، الأقرع بن حابس التميمي وغيرهم، كل واحد أخذ مائة من الإبل، وأما صفوان بن أمية الذي كان قبلها بقليل قد أرسل رجلًا ليقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة وخرج كافرًا، وطلب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرعًا قبل غزوة حنين قال: "أغصبًا؟" قال: «لا، بل عارية مضمونة مؤداة»، قال: "أعطني"، فأعطاه غنمًا ما بين جبلين، فقال: "ما جادت بهذه إلا نفس نبي" (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والحاكم، انظر نيل الأوطار للشوكاني، الجزء الخامس صفحة [316]، والحديث أصله في الصحيح)، ثم حسن إسلامه.
وحكيم بن حزام وقد أعطي مائة من الإبل، وكان يقول: 

أكفرًا بعد رد الموت عني *** وبعد عطائك المائة الرتاعًا

وأما الذين غيروا مجرى المعركة، وأما الذين تحملوا تكاليف الطريق، وأما الذين ذاقوا الويل والحسرات وتجرعوا الغصص والمرارات، هؤلاء لم يأخذوا شيئًا، لأن أصحاب العقائد يغشون الوغى ويعفون عند المغنم. 

فإذا أقبل الزمان توارى *** وإذا غابت العيون تراه 

والذين يستبعدون حتى في غزوة تبوك -والقصص طويلة- كيف لاقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرات الانتصار، كلما حقق خطوة كلما تألبت عليه القبائل، وكلما أثاروا في نفوس الناس الإحن والثارات والطبل، يعني: العداوات، والعداوات حتى في غزوة تبوك آخر غزواته، تآمروا عليه يقتلوه في منتصف الطريق في الرجوع إلى المدينة. والوحي قد أخبره، وكان الكفار قد كمنوا له في عقبة من العقبات، في سفح جبل حتى يثيروا الإبل فتتدحرج ناقة رسول الله صلى الله وعليه وسلم وتتحطم بمن عليها، فقام عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وضربوا وجوه إبل المنافقين، ونجى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعريف الروح الأمين.

المصدر: من كتاب (مستقبل الجهاد في أفغانستان).
  • 8
  • 2
  • 13,891

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً