(3) ذم اليأس والقنوط في واحة الشعر
إذا أيستُ وكاد اليأْسُ يقطعُني *** جاء الرجا مسرعًا مِن جانبِ اليأْسِ
- التصنيفات: مساوئ الأخلاق -
قال ابن دريد: أنشدني أبو حاتم السجستاني:
إذا اشتملتْ على اليأْسِ القلوبُ *** وضاق لما به الصدرُ الرحيبُ
وأوطأتِ المكارهُ واطمأنتْ *** وأرستْ في أماكنِها الخطوبُ
ولم ترَ لانكشافِ الضرِّ وجهًا *** ولا أغنى بحيلتِه الأريبُ
أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ *** يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
وكلُّ الحادثاتِ إذا تناهتْ *** فموصولٌ بها الفرجُ القريبُ
((تفسير القرآن العظيم) لابن كثير: [8/42-433]).
وقال آخر:
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعًا وعندَ اللهِ منها المخرجُ
كملت فلما استحكمتْ حلقاتُها *** فُرِجتْ وكان يظنُّها لا تفرجُ
((تفسير القرآن العظيم) لابن كثير: [8/42-433]).
وقال ابن القيِّم:
باللهِ أبلغُ ما أسعَى وأدركُه *** لا بي ولا بشفيعٍ لي مِن الناسِ
إذا أيستُ وكاد اليأْسُ يقطعُني *** جاء الرجا مسرعًا مِن جانبِ اليأْسِ
(الفوائد: [1/32]).
وقال النابغة في اليأس الممدوح:
واليأْسُ مما فات يُعقِبُ راحةً *** ولربَّ مطمعةٍ تكون ذباحَا
(أساس البلاغة) للزمخشري: [1/309]).
وقال القحطاني:
ولأحسمنَّ عن الأنامِ مطامعي *** بحسامِ يأسٍ لم تشبْهُ بناني
(القصيدة النونية: [1/18]).
(لأحسمن: لأقطعن. (لسان العرب): [12/134]).