لماذا نحفظ القرآن؟
مجموعة من الأسباب التي تبين أهمية حفظ القرآن الكريم ومنزلة من يحفظه.
1) التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان عليه الصلاة والسلام يحفظه، ويراجعه مع جبريل عليه السلام ومع بعض أصحابه.
2) التأسي بالسلف: قال ابن عبد البر: "طلب العلم درجات ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه" ا. هـ.
3) حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال.
4) حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل... كيف؟! حين يبدأ المسلم بحفظ القرآن الكريم بعزيمة قوية ثم يدب إليه الكسل والخمول فينقطع عن مواصلة الحفظ، فإن القدر الذي حفظه منه لا يضيع سدى، بل إنه لو لم يحفظ شيئًا فإنه لن يحرم أجر التلاوة، فكل حرف بعشر حسنات.
5) حملة القرآن هم أهل الله وخاصته كما في الحديث، وكفى بهذا شرفًا.
6) حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث: «الألباني) فأين المشمرون؟
» الحديث (أبو داوود، وحسنه7) الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الحديث: «البخاري).
» الحديث (8) حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث: « » (مسلم)، وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه.
9) حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث: «
» (أبو داوود، وصححه الألباني)، وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام.10) حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث: «
» (مسلم).11) حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد وعند دفن الشهداء كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد ويقدم أكثرهم حفظًا.
12) وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي الحديث: « » (مسلم). فهنيئًا لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب.
13) حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث: « » (رواه أحمد وغيره). ويقول أبو أمامة: "إن الله لا يعذب بالنار قلبًا وعى القرآن".
14) إن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث: يقال لصاحب القرآن: « » (أبو داوود، وصححه الألباني). قال ابن حجر الهيتمي: الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها.
15) حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الحديث (واللفظ للبخاري): «فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [عبس:13- 16].
». فيا له من شرف أن تكون مع من قال الله فيهم: {16) حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث: «
» (صححه الألباني وقال: هو على شرط مسلم).17) حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل أو يقود سيارته أو في الظلام، ويقرأ ما شيًا ومستلقيًا، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟
18) حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها.
فهل بعد هذا نزهد في حفظ ما نستطيع من كتاب الله؟!
محمد صالح المنجد
أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه.
- التصنيف:
- المصدر: