رفقاً بالمالِ (2)
عائض بن عبد الله القرني
وفي الصحيح: «اليدُ العليا خيرٌ من اليدِِ السُّفلى». اليدُ العليا المعطيةُ، واليدُ السُّفلى الآخذةُ أو السائلةُ، {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ}.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
- وفي الصحيحِ: « ».
أَسُدُّ به ما قدْ أضاعوا وفرَّطوا *** حقوق أناسٍ ما استطاعوا لها سدّا
- يقولُ أحدُهم في عِزَّةِ النفسِ:
أحسنُ الأقوالِ قولي لك خذْ *** أقبحُ الأقوالِ كلاَّ ولعلْ
- وفي الصحيح: «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ}.
والمعنى: لا تتملَّق البشرَ فتطلب منهمْ رزقاً أو مكسباً، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ ضمِنَ الرزق والأجلَ والخلْقَ لأنَّ عزَّةَ الإيمانِ قعساءُ، وأهلُه شرفاءُ، والعزةُ لهم، ورؤوسُهم دائماً مرتفعةٌ، وأنوفُهم دائماً شامخةٌ: {أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً}.
». اليدُ العليا المعطيةُ، واليدُ السُّفلى الآخذةُ أو السائلةُ، { - قال ابنُ الورديُّ:
أنا لا أرغبُ تقبيل يدٍ *** قطْعُها أحسنُ منْ تلك القُبلْ
إنْ جزتْني عنْ صنيعِ كنتُ في *** رِقِّها أو لا فيكفيني الخجلْ