طَعْمُ الحريَّةِ اللذيذُ
عائض بن عبد الله القرني
يقولُ الراشدُ في كتابِ (المسار): منْ عندَهُ ثلاثمائةٍ وستون رغيفاً وجرَّة زيتٍ وألفٌ وستمائة تمرة، لم يستعبدْه أحدٌ، وقال أحدُ السلفِ: منِ اكتفى بالخبزِ اليابسِ والماءِ، سلِم من الرِّقِّ غلا للهِ تعالى {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى}.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
- طَعْمُ الحريَّةِ اللذيذُ: يقولُ الراشدُ في كتابِ (المسار): منْ عندَهُ ثلاثمائةٍ وستون رغيفاً وجرَّة زيتٍ وألفٌ وستمائة تمرة، لم يستعبدْه أحدٌ.
وقال أحدُ السلفِ: منِ اكتفى بالخبزِ اليابسِ والماءِ، سلِم من الرِّقِّ غلا للهِ تعالى {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى}.
قال أحدُهم:
أطعتُ مطامعي فاستعبدتني *** ولوْ أني قِنِعْتُ لكنتُ حراً
وقال آخرُ :
أرى أشقياء الناسِ لا يسأمونها *** على أنَّهمْ فيها عُراةٌ وجُوَّعُ
أراها وإنْ كانتْ تسُرُّ فإنها *** سحابةُ صيفٍ عنْ قليلٍ تقشَّعُ
إنَّ الذين يسعوْن على السعادةِ بجمع المالِ أو المنصبِ أو الوظيفةِ، سوف يعلمون أنهمْ همُ الخاسرون حقّاً، وأنهمْ ما جلبوا إلا الهموم والغموم، {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ}، {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}.
- فُرِغ من القضاءِ: سألَ أحدُ المرضى بالهواجسِ والهمومِ طبيب القلقِ والاضطرابِ، فقال له الطبيبُ المسلمُ: اعلمْ أنَّ العالم قدْ فرغَ منْ خلقِهِ وتدبيرِه، ولا يقعُ فيهِ حركةٌ ولا هَمْسٌ إلا بإذن اللهِ، فلِم الهمُّ والغمُّ؟! « ».
- قال المتنبي على هذا:
وتعْظُمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها *** وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائِمُ