دقائق مع النبي - (27)

منذ 2014-05-16

غزوة بدر الكبرى- معركة غير متوازنة- بعض الحوادث في أثناء السير لبدر.

(1)

غزوة بدر الكبرى

مرحلة ما قبل المعركة
بلغ المسلمين تحركُّ قافلة تجارية  لقريش يقودها أبو سفيان، ثم ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه للخروج وقال لهم: «هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها.»، وكانت الحالة بين المسلمين وكفار مكة حالة حرب، وفي حالة الحرب تكون أموال العدو ودماؤهم مباحة، فكيف إذا علمنا أن جزءًا من هذه الأموال كانت للمهاجرين المسلمين من أهل مكة قد استولى عليها المشركون ظلمًا وعدوانًا؟

 

(2)

معركة غير متوازنة

كانت قوات المسلمين في بدر لا تمثل القدرة العسكرية القصوى للدولة الإسلامية، ذلك أنهم إنما خرجوا لاعتراض قافلة واحتوائها، ولم يكونوا يعلمون أنهم سوف يواجهون قوات قريش وأحلافها مجتمعة للحرب، والتي بلغ تعدادها ألفًا معهم مائتا فرس إلى جانب جمالهم في حين كان عدد القوات الإسلامية  ثلاثمائة وبضع عشر وفرسان، وسبعون بعيرًا يتعاقبون ركوبهاسويًا.

 

(3)

 بعض الحوادث في أثناء المسير إلى بدر

1- إرجاع البراء بن عازب وابن عمر لصغرهما، وكانا قد خرجا مع النبي صلى الله عليه وسلم راغبين وعازمين على الاشتراك في الجهاد.

2- وفي أثناء سير النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، التحق أحد المشركين راغبًا بالقتال مع قومه، فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «تُومِنُ باللهِ ورسولِه ؟» قال: لا. قال: «فارجِعْ فلن أستعينَ بمشرك»، فرده الرسول صلى الله عليه وسلم، وكرر الرجل المحاولة فرفض الرسول حتى أسلم الرجل والتحق بالمسلمين. (صحيح مسلم، برقم:[1817]. 

3- مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الصعاب: فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير, كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم" قال: وكانت عقبة رسول الله، قال: فقالا: نحن نمشي عنك. فقال: «ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما».(صحيح ابن حبان، برقم: [4733].

 

  • 1
  • 0
  • 2,785
المقال السابق
(11)
المقال التالي
(28)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً