قل لا يستوي الخبيث والطيب
لا يغرنك يرعاك الله انتشار المنكرات في هذا الزمان من معازف ومعاكسات، واختلاط ومشاهدة فضائيات، وقراءة مجلات عوضًا عن الكبائر وغيرها من الأمور المخالفة شرعًا، فعند الحساب عملك الصالح هو ما سيرجح الميزان وليس فعل فلان وعلان.
- التصنيفات: محاسن الأخلاق - الحث على الطاعات -
{قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:100].
جاء في تفسير السعدي رحمه الله:
"أي: قل للناس محذرًا عن الشر ومرغبًا في الخير: {..لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ..}، من كل شيء، فلا يستوي الإيمان والكفر، ولا الطاعة والمعصية، ولا أهل الجنة وأهل النار، ولا الأعمال الخبيثة والأعمال الطيبة، ولا المال الحرام بالمال الحلال.
{وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ}،فإنه لا ينفع صاحبه شيئًا، بل يضره في دينه ودنياه، {فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، فأمر أولي الألباب، أي: أهل العقول الوافية، والآراء الكاملة، فإن الله تعالى يوجه إليهم الخطاب، وهم الذين يؤبه لهم، ويرجى أن يكون فيهم خير.
ثم أخبر أن الفلاح متوقف على التقوى التي هي موافقة الله في أمره ونهيه، فمن اتقاه أفلح كل الفلاح، ومن ترك تقواه حصل له الخسران وفاتته الأرباح" ( تفسير السعدي)
انتهى كلامه رحمه الله..
فلا يغرنك يرعاك الله انتشار المنكرات في هذا الزمان من معازف ومعاكسات، واختلاط ومشاهدة فضائيات، وقراءة مجلات عوضًا عن الكبائر وغيرها من الأمور المخالفة شرعًا، فعند الحساب عملك الصالح هو ما سيرجح الميزان وليس فعل فلان وعلان.