التطرف الصليبي... ورئيس جامعة الأزهر
نبيل بن علي العوضي
أين الادعاء بحرية الرأي وحرية الإعلام؟!
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
فيلم وثائقي يتهم الكنيسة الكاثوليكية ببعض الاتهامات نجحت منظمة كاثوليكية أمريكية في منع عرضه!! فبمجرد الإعلان عن عرض الفيلم مارست هذه المنظمة وغيرها من الجهات الكاثوليكية ضغوطاً عل دور العرض في أمريكا وأوروبا انتهت بمنع عرض هذا الفيلم!
أين الادعاء بحرية الرأي وحرية الإعلام؟! هذا الحديث يقال فقط عندما يطعن بالمسلمين ونبيهم وقرآنهم، أما عندما يطعن بدين النصارى أو (خرافة) الهولوكوست فإن حرية التعبير تقف، والمنع والتوقيف وتغطية الحقائق هو السبيل الوحيد.
أقول هذا الكلام لأبين أن منظمة كاثوليكية في أمريكا باتت أقوى تأثيراً من منظمة المؤتمر الإسلامي التي تجمع عشرات الدول، ورعاياها يزيدون على مليار ونصف المليار!! فهل يعي المسلمون وحكامهم ومنظماتهم إلى أي درجة من الضعف وصلنا؟!
في ألمانيا.. الدولة الأوروبية التي يتشدق شعبها بالحرية والديموقراطية والعلمانية، تدخل امرأة مسلمة إلى أحد المستشفيات لإصابتها بمرض خطير، واحتاجت إلى عرضها على الطبيب المختص وذلك لصعوبة حالتها، فلما دخل الطبيب الألماني على المرأة المسلمة ووجدها في حالتها التي يرثى لها رفض الطبيب علاجها بل وطلب إخراجها من المستشفى!!.. أتعلمون لم أيها المسلمون؟...
السبب أن المريضة تلبس (الحجاب)!! كما نشر في العديد من وسائل الإعلام نعم... هكذا وبكل وقاحة يرفض الطبيب الألماني علاج امرأة مريضة بمرض خطير والسبب أنها مسلمة تلبس الحجاب!!
هل سمع أحدكم بوحشية وانتهاك لحقوق الإنسان وعنصرية بغيضة مثل عنصرية هذا الطبيب الألماني؟! صحيح أن إدارة المستشفى لم تقره على فعله والحكومة الألمانية لم توافقه، ولكن ماذا لو فعل هذا الأمر مسلم مع مريضة يهودية، وإن كنا لا نقر أحداً بهذا الفعل ولكن أجزم أن وسائل الإعلام والدنيا ستحارب المسلمين وتتهمهم بأبشع التهم بفعله!! ولكنها صدرت من رجل غير مسلم ولهذا فالأمر بسيط ويهون!!
أفرح عندما أرى المتخرجات المتفوقات عندنا يكرمن في احتفال برعاية سمو أمير البلاد أو ولي عهده أو بعض الشخصيات الكبيرة، أفرح عندما أرى المتفوقة تستلم جائزتها ولا تمد يدها لتسلم على الرجال تمسكا بالحكم الشرعي والأدب الإسلامي.
والذي يُفرح أكثر هو ترحيب سمو الأمير وولي عهده والوزراء لهذا الخلق الإسلامي والأدب الرفيع، واستقبال هذا الأمر بصدر رحب.
لكن الغريب ما قرأته عن حفل في جامعة الأزهر لتكريم المتفوقات رفضت فيه طالبة أزهرية محجبة مصافحة رئيس جامعة الأزهر الدكتور (أحمد الطيب) الذي أثار غضبه هذا الفعل!! وأنكر على الطالبة وشنع عليها وهي المتبعة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأحرجها أمام الملأ وقال: "لن أسلم الجائزة إلا لمن تصافحني!!".
غريب أمر أولئك الناس الذين أعطاهم الله علماً ولكنهم لا يعملون به، بدل أن يشجع الطالبات على هذا الفعل ينكر عليهن ويشنع عليهن أمام الملأ، ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
[email protected]
المصدر: الوطن الكويتية