اعتنِ بالظاهرِ والباطنِ (1)

عائض بن عبد الله القرني

صفاءُ النفسِ بصفاءِ الثوبِ، وهنا أمرٌ لطيفٌ وشيءٌ شريف، وهو أنَّ بعض الحكماءِ يقولُ: منِ اتسخ ثوبُه، تكدَّرتْ نفسُه. وهذا أمرٌ ظاهرٌ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

صفاءُ النفسِ بصفاءِ الثوبِ، وهنا أمرٌ لطيفٌ وشيءٌ شريف، وهو أنَّ بعض الحكماءِ يقولُ: منِ اتسخ ثوبُه، تكدَّرتْ نفسُه. وهذا أمرٌ ظاهرٌ.

وكثيرٌ من الناسِ يأتيهِ الكَدَرُ بسببِ اتساخ ثوْبِهِ، أو تغيُّرِ هِندامِهِ، أو عدمِ ترتيبِ مكتبتِهِ، أو اختلاطِ الأوراقِ عنده، أو اضطرابِ مواعيدِه وبرنامِجِه اليوميِّ، والكونُ بُني على النظامِ، فمنْ عَرَفَ حقيقة هذا الدِّينِ، علم أنه جاء لتنظيمِ حياةِ العبدِ، قليلِها وكثيرِها، صغيرِها وجليلِها، وكلُّ شيءٍ عنده بحُسْبانٍ
{مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ}.

وفي حديثٍ عند الترمذيِّ:
«إنَّ الله نظيفٌ يحبُّ النظافة».
وعند مسلمٍ في الصحيحِ : «إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمال».
وفي حديثٍ حسنٍ: «تجمَّلُوا حتى تكونوا كأنكمْ شامةٌ في عيونِ الناسِ».