خُذوا حِذْرَكَمْ
عائض بن عبد الله القرني
منْ سعادةِ العبدِ اخْذُ الحَيْطةِ واستعمالُ الأسبابِ، مع التَّوكُّلِ على اللهِ عزَّ وجلَّ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بارز في بعضِ الغزواتِ وعليه دِرعٌ، وهو سيِّدُ المتوكَّلين، وقال لأحدِهم لما قال له: أعقِلُها يا رسول اللهِ، أوْ أتوكَّلُ؟ قال: «اعقِلها وتوكَّل».
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
منْ سعادةِ العبدِ اخْذُ الحَيْطةِ واستعمالُ الأسبابِ، مع التَّوكُّلِ على اللهِ عزَّ وجلَّ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بارز في بعضِ الغزواتِ وعليه دِرعٌ، وهو سيِّدُ المتوكَّلين، وقال لأحدِهم لما قال له: أعقِلُها يا رسول اللهِ، أوْ أتوكَّلُ؟ قال: « ».
فالأخْذُ بالسببِ والتَّوكُّلُ على اللهِ قُوامُ التوحيدِ، وترْكُ السبب مع التوكُّلِ على اللهِ قدْحٌ في الشرعِ، وأخذُ السببِ مع ترْكِ التوكُّلِ على اللهِ قَدْحٌ في التوحيدِ.
وذَكَرَ ابنُ الجوزيِّ في هذا: أنَّ رجلاً قصَّ ظفره، فاستفحل عليه فمات، ولم يأخُذْ بالحيْطةِ.
ورجُلٌ دَخَلَ على حمارٍ منْ سردان، فهصر بطنهُ فمات.
وذكروا عنْ طه حسين الكاتبِ المصريِّ أنه قال لسائقِهِ: لا تُسرعْ حتى نصِل مبكِّرين.
وهذا معنى مثلٍ: رُبَّ عجلةٍ تهبُ ريْثاً.
- قال الشاعرُ:
قد يُدرِكُ المُتأنِّي بعض حاجتِه *** وقدْ يكونُ مع المتعجِّلِ الزَّللُ
فالتَّوقِّي لا يُعارضُ القدر، بلْ هو منهُ، ومنْ لُبِّهِ {وَلْيَتَلَطَّفْ}، {تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ}.