تُبْ وﻻ تلتفت لقسوتهم
إن البشر أصفار كبروا أم صغروا فهم أصفار، فلا تلتفت للأصفار، فقط أعد الحقوق إليهم على قدر استطاعتك، وسيسدد عنك الله باقي حقوقهم..
عند ما ﻻ يتفهمك أحد، عند ما تذنب وتتوب إلى الله..
عند ما تجد حميم القسوة ينصب عليك من ألسنتهم ونظراتهم..
عند ما ﻻ يتخيل أحد أن يكون مكانك..
عند ما يشعر الناس أنهم تساموا عنك وعُصموا من ذنبك..
عند ما يتولى عنك الناس بعد أن يُشبعوك ركلاً بالأيادي واﻷقدام..
عند ما يتأفف الناس منك وكأنك من أهل النار، وكأنهم هم من بيدهم الحكم عليك بنار جهنم بلا استئناف! عند ما تشعر أنه لم يتبق أحد يستوعب دموعك الجافة، التي جفت من مقلتيك إثر حرارة قسوتهم..
عند ما يحتقر الناس معنى التوبة..
عندها تذكر أنهم ﻻ قيمة لهم أجمعين إن تقبل الله توبتك.
ﻷن الله هو فقط من بحقه تقبل أو عدم تقبل توبتك، حتى إن كان الذنب في حق إنسان استسمحته ولم يسامحك..
فالله كفيلك ووكيلك أن يقضي عنك دَينك يوم القيامة، فأنت أكرم عند الله من أن يذلك لمخلوق مهما كان حقه لديك، فلا ذل إﻻ لله الواحد الجبار.
إن البشر أصفار كبروا أم صغروا فهم أصفار، فلا تلتفت للأصفار، فقط أعد الحقوق إليهم على قدر استطاعتك، وسيسدد عنك الله باقي حقوقهم، فلا حول وﻻ قوة إﻻ بالله العلي العظيم.
- التصنيف: