الإحسان - (4) أقوال السَّلف والعلماء في الإحسان
أحقُّ النَّاس بالإحْسَان مَن أحسن الله إليه، وأولاهم بالإنصاف مَن بُسِطت القدرة بين يديه؛ فاسْتَدِم ما أوتيت مِن النِّعم بتأدية ما عليك مِن الحقِّ..
- قال ابن عيينة: "سئل علي رضي الله عنه عن قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النَّحل:90]، فقال: العدل: الإنصاف، والإحْسَان: التفضُّل" )رواه أبو نعيم في حلية الأولياء:7/291).
- وقرأ الحسن البصري: "هذه الآية {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النَّحل:90]، ثمَّ وقف فقال: إنَّ الله جمع لكم الخير كلَّه والشَّر كلَّه في آية واحدة، فوالله ما ترك العدل والإحْسَان شيئًا مِن طاعة الله عزَّ وجلَّ إلَّا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي مِن معصية الله شيئًا إلَّا جَمَعه" (حلية الأولياء لأبي نعيم:2/158).
- وقال ابن القيِّم: "مفتاح حصول الرَّحمة الإحْسَان في عبادة الخالق، والسَّعي في نفع عبيده" (حادي الأرواح ص:66).
- وقال أيضًا: "فإنَّ الإحْسَان يفرح القلب ويشرح الصَّدر ويجلب النِّعم ويدفع النِّقم، وتركه يوجب الضَّيم والضِّيق، ويمنع وصول النِّعم إليه، فالجبن: ترك الإحْسَان بالبدن، والبخل: ترك الإحْسَان بالمال" (طريق الهجرتين ص:460).
- وقال في موضع آخر: "ومِن منازل إيَّاك نعبد وإيَّاك نستعين: منزلة الإحْسَان؛ وهي لبُّ الإيمان وروحه وكماله، وهذه المنزلة تجمع جميع المنازل، فجميعها منطوية فيها، وكلُّ ما قيل مِن أوَّل الكتاب إلى ها هنا فهو مِن الإحْسَان" (مدارج السَّالكين لابن القيِّم:3/319).
- وقال رجلٌ لأحد السلاطين: "أحقُّ النَّاس بالإحْسَان مَن أحسن الله إليه، وأولاهم بالإنصاف مَن بُسِطت القدرة بين يديه؛ فاسْتَدِم ما أوتيت مِن النِّعم بتأدية ما عليك مِن الحقِّ" (عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري:3/20).
- التصنيف:
- المصدر: