وقاية الإنسان من الشيطان
منذ 2001-04-14
أذيّة الجني للإنسي ثابتة وواقعة ، ولا تكون الوقاية منه إلا بالقرآن
والأذكار الشرعيّة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
لا شك أن الجن لهم تأثير على الإنس بالأذية التي قد تصل إلى القتل ، وربما يؤذونه يرمي الحجارة ، وربما يروعون الإنسان ، إلى غير ذلك من الأشياء التي ثبتت بها السنَّة ودلَّ عليها الواقع ، فقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أذِن لبعض أصحابه أن يذهب إلى أهله في إحدى الغزوات - وأظنها غزوة الخندق - وكان شابّاً حديث عهدٍ بعُرس ، فلمَّا وصل إلى بيته وإذا امرأته على الباب ، فأنكر عليها ذلك ، فقالت له : ادخل فدخل فإذا حيَّة ملتوية على الفراش ، وكان معه رمح فوخزها بالرمح حتى ماتت ، وفي الحال - أي : الزمن الذي ماتت فيه الحيَّة - مات الرجل ، فلا يدرى أيهما أسبق موتاً الحية أم الرجل ، فلمَّا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطُّفتين .
وهذا دليل على أن الجن قد يعتدون على الإنس ، وأنهم قد يؤذونهم ، كما أن الواقع شاهدٌ بذلك ، فإنه قد تواترت الأخبار واستفاضت بأن الإنسان قد يأتي إلى الخربة فيرمي بالحجارة وهو لا يرى أحداً من الإنس في هذه الخِربة ، وقد يسمع أصواتاً وقد يسمع حفيفاً كحفيف الأشجار وما أشبه ذلك مما يستوحش به ويتأذى به ، وكذلك أيضاً قد يدخل الجني إلى جسد الآدمي إما بعشق أو بقصد الإيذاء أو لسبب آخر من الأسباب ، ويشير إلى هذا قوله تعالى { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } .
وفي هذا النوع قد يتحدث الجني من باطن الإنسي نفسه ويخاطب من يقرأ عليه آيات من القرآن الكريم، وربما يأخذ القارئ عليه عهداً أن لا يعود ، إلى غير ذلك من الأمور الكثيرة التي استفاضت بها الأخبار وانتشرت بين الناس .
وعلى هذا فإن الوقاية المانعة من شر الجن أن يقرأ الإنسان ما جاءت به السنَّة مما يتحصن به منهم مثل آية الكرسي ، فإن آية الكرسي إذا قرأها الإنسان في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح ، والله الحافظ .
من مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ( 1 / 287 ، 288 ) .
وقد جاء في السنَّة أذكار يعتصم بها الإنسان من الشياطين ومنها :
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
لا شك أن الجن لهم تأثير على الإنس بالأذية التي قد تصل إلى القتل ، وربما يؤذونه يرمي الحجارة ، وربما يروعون الإنسان ، إلى غير ذلك من الأشياء التي ثبتت بها السنَّة ودلَّ عليها الواقع ، فقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أذِن لبعض أصحابه أن يذهب إلى أهله في إحدى الغزوات - وأظنها غزوة الخندق - وكان شابّاً حديث عهدٍ بعُرس ، فلمَّا وصل إلى بيته وإذا امرأته على الباب ، فأنكر عليها ذلك ، فقالت له : ادخل فدخل فإذا حيَّة ملتوية على الفراش ، وكان معه رمح فوخزها بالرمح حتى ماتت ، وفي الحال - أي : الزمن الذي ماتت فيه الحيَّة - مات الرجل ، فلا يدرى أيهما أسبق موتاً الحية أم الرجل ، فلمَّا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطُّفتين .
وهذا دليل على أن الجن قد يعتدون على الإنس ، وأنهم قد يؤذونهم ، كما أن الواقع شاهدٌ بذلك ، فإنه قد تواترت الأخبار واستفاضت بأن الإنسان قد يأتي إلى الخربة فيرمي بالحجارة وهو لا يرى أحداً من الإنس في هذه الخِربة ، وقد يسمع أصواتاً وقد يسمع حفيفاً كحفيف الأشجار وما أشبه ذلك مما يستوحش به ويتأذى به ، وكذلك أيضاً قد يدخل الجني إلى جسد الآدمي إما بعشق أو بقصد الإيذاء أو لسبب آخر من الأسباب ، ويشير إلى هذا قوله تعالى { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } .
وفي هذا النوع قد يتحدث الجني من باطن الإنسي نفسه ويخاطب من يقرأ عليه آيات من القرآن الكريم، وربما يأخذ القارئ عليه عهداً أن لا يعود ، إلى غير ذلك من الأمور الكثيرة التي استفاضت بها الأخبار وانتشرت بين الناس .
وعلى هذا فإن الوقاية المانعة من شر الجن أن يقرأ الإنسان ما جاءت به السنَّة مما يتحصن به منهم مثل آية الكرسي ، فإن آية الكرسي إذا قرأها الإنسان في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح ، والله الحافظ .
من مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ( 1 / 287 ، 288 ) .
وقد جاء في السنَّة أذكار يعتصم بها الإنسان من الشياطين ومنها :
- وإما ينزغنك من الشيطان
نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } ، وفي موضع آخر:{
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله
إنه سميع عليم } .
عن سليمان بن صرد : أن رجلين استبَّا عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى احمرَّ وجه أحدهما فقال صلى الله عليه وسلم : ( ) رواه البخاري ومسلم.
الاستعاذة بالله من الجن
: قال تعالى : { - الألباني.
قراءة المعوذتين : فعن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما
وترك ما سواهما . رواه الترمذي وقال : حسن غريب ، والنسائي وابن ماجه،
وصححه - رمضان
فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقال : أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قلت : ما هي
؟ قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . . .
حتى ختم الآية فإنه لن يزال عليك حافظ من الله تعالى ولا يقربك شيطان
حتى تصبح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قلت : يا رسول الله
علَّمَني شيئاً زعم أن الله تعالى ينفعني به ، قال : وما هو؟ قال :
أمرني أن أقرأ آية الكرسي إذا أويت إلى فراشي ، زعم أنه لا يقربني حتى
أصبح ، ولا يزال عليَّ من الله تعالى حافظ ، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : . ورواه البخاري .
قراءة آية الكرسي : فعن
أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة - سورة البقرة :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
) رواه مسلم ( 780 )
.
قراءة
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ) رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
خاتمة سورة البقرة :
فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( ) رواه البخاري ومسلم.- مَن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له
، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة ، كانت
له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت
له حِرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد أفضل مما جاء
به إلا أحد عمل أكثر من ذلك . ) رواه البخاري ومسلم.
لا إله إلا الله وحده
لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
- ذكر الله عز وجل :
فعن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ) الحديث ..
رواه الترمذي وقال : حسن صحيح وصححه الألباني في صحيح الجامع.
الشُّرف : المكان المرتفع .
ورِق : فضة .
أحرز : حمى ومنع .
كثرة
حُصاص : ضُراط ، أو العَدو الشديد .
الإمساك عن فضول النظر
والكلام والطعام ومخالطة الناس : فعن سهيل بن أبي صالح أنه قال :
أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا ، فناداه مناد من
حائط باسمه ، وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا ، فذكرت ذلك لأبي
، فقال : لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ، ولكن إذا سمعت صوتا فناد
بالصلاة ، فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم أنه قال : ( ) رواه مسلم ( 389 ) .- وإذا قرأت
القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً
مستوراً } .
والله أعلم
قراءة القرآن تعصم من
الشياطين : قال تعالى : {
- التصنيف:
اسلام الفرعونية
منذمحاسن
منذ