الغرب يخشى من ثورة إسلامية
مَن لا يعرف قصة إيران: تحالفت القوى الوطنية مع القوى الإسلامية في مطلع خمسينيات القرن الماضي، واتفقوا على أهمية تأميم صناعة البترول بدلًا من شفطه من جانب قوى الاستعمار العالمي. حدثت حركة وطنية في غاية القوة استطاعت أن تنزِع الشاه من موقعه، وأصبح "مصدق" رئيسًا للوزراء. تم إفشال الجكومة الجديدة من خلال توقف ضخ الأموال كعوائد على البترول. مع تأليب بعض فئات المجتمع، وفلول الشاه، والجيش، وبعض النشطاء السياسيين، ثم تمَّت الإطاحة بمصدق، وعاد الشاه لينتقم من كل من شارك في الثورة ضده.
الغرب يخشى من ثورةٍ إسلامية كما حدث في إيران، ويراها قريبةً جدًا إذا استمرَّت شعبية السيسي والجيش في الهبوط بهذا الشكل.
ولِمَن لا يعرف قصة إيران:
تحالفت القوى الوطنية مع القوى الإسلامية في مطلع خمسينيات القرن الماضي، واتفقوا على أهمية تأميم صناعة البترول بدلًا من شفطه من جانب قوى الاستعمار العالمي. حدثت حركة وطنية في غاية القوة استطاعت أن تنزِع الشاه من موقعه، وأصبح "مصدق" رئيسًا للوزراء. تم إفشال الجكومة الجديدة من خلال توقف ضخ الأموال كعوائد على البترول. مع تأليب بعض فئات المجتمع، وفلول الشاه، والجيش، وبعض النشطاء السياسيين، ثم تمَّت الإطاحة بمصدق، وعاد الشاه لينتقم من كل من شارك في الثورة ضده.
هنا ثار تساؤل داخل القوى الإسلامية، ألم يكن من الأفضل عزل الدين على السياسة حتى لا نخسر مكاسب دعوية، فأتتهم الإجابة من الخوميني واضحة أن الدين هو طريق التمكين في الدنيا، ويجب أن يخضع الجميع له، وليس منعزلًا في صومعة، ولكن الخطأ كان في ربط الثورة بأهدافٍ اقتصاديةٍ قصيرةٍ المدى، يستطيع عدوك التلاعب بك بها، والصواب ربطها بجذور الإسلام، حيث تفهم الشعوب طبيعة الصراع، وتستطيع أن تبذل وتتحمَّل الأذى في البداية من أجل هدفها النبيل.
واستمر الخوميني في مقاومته للشاه فكريًا، ومعنويًا. وكانت خطبه نارًا على الشاه ورجاله، حتى قام بطرده إلى العراق كمنفى، واستمر الخوميني على هذا الحال 20 عامًا كاملًا، حتى تكوَّنت جذوة ثورة جديدة اشتعلت لتطيح بالشاه وقادة جيشه وجهاز السافاك الرهيب.
والآن يخافون من تكرار نفس التجربة. الأخطر هنا أن معدَّل هبوط شعبية السيسي والجيش أسرع بكثيرٍ جدًا من مُعدَّل هبوط شعبية الشاه في ذلك الوقت.
ملاحظة هامة:
من المعروف أن هناك خطرٌ شيعي يتهدَّدنا عقديًا وفكريًا، وهناك مشروع يتربَّص بنا، ولكن هذا لا يعني عدم الاستفادة من تجربة الثورة الإيرانية.
- التصنيف: