(38) المشفى الأخير!
أم هانئ
- التصنيفات: الزهد والرقائق - تربية النفس - قصص مؤثرة -
تقول صاحبتنا:
أحسن الطبيب الجرّاح إذ تفضَّل على أهلي باقتراح..
قال حفظه الإله ورعاه: سأُسافِر بعد ثلاثة أيام إن شاء الله..
ليتكم تأتونني بها في مشفى كذا، وسأُعلِمهم هناك بكذا وكذا..
فشكروه على كريم الاقتراح، واتفقوا معه على نقلي إلى المشفى في الصباح..
وفي الصباح جاءوا ليأخذوني، وفي سيارةٍ خاصةٍ إلى مشفاه حملوني..
وكان المشفى الجديد ذا نجوم ذوات عدد، جِدُّ بعيدٍ في المكان عن كل ما سبق...!
فلما وصلنا المشفى في الظهيرة، وجدنا كل السبل ممهَّدة يسيرة..!
خُصِّصت لي غرفة مكيَّفة خاصة: بها حمام ومكان للضيافة..!
وما إن استقر بي هنالك المقام، حتى باشروا بإعدادي للجراحة في تمام..!
فأخذوا مني العينات، واصطحبوني لعمل صور الأشاعَّات..
وكذا انقضت حتى جنَّ الليل الساعات، وتمَّت بيسر جميع الإجراءات..
ثم أمروني بالصيام، وتركوني أقضى أول لياليَّ هناك في راحةٍ وسلام!
وعند تمام الظهيرة من الغد، كان طبيب التخدير يُوصيني بالعدّ..!
فأسررتُ بالشهادتين، وكان آخر ما وعيتُ له صوت المؤذن في الحيعلتين..!
و..
يتبع...