حتى تكون أسعد الناس (52)
عائض بن عبد الله القرني
لماذا تسمع نُباح الكلابِ ولا تنصتُ لغناءِ الحمامِ؟! لماذا ترى من الليل سواده، ولا تشاهدْ حسنَ القَمَرِ والنجومِ؟! لماذا تشكو لَسْعَ النحلِ وتنسى حلاوة العَسَلِ؟!.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
- وضع صيادٌ حمامة في قفصٍ فأخذت تغني فقال الصيادُ : أهذا وقتُ الغناء؟! فقالت: من ساعةٍ إلى ساعةٍ فَرَجٌ.
- قيل لحكيمٍ: لماذا لا تذهبُ إلى السلطانِ فإنه يعطي أكياسَ الذهبِ؟ قال: أخشى منه إذا غضب أن يقطع رأسي ويضعه في أحد تلك الأكياسِ ويقدمه هديةً لزوجتي!!.
- لماذا تسمع نُباح الكلابِ ولا تنصتُ لغناءِ الحمامِ؟! لماذا ترى من الليل سواده، ولا تشاهدْ حسنَ القَمَرِ والنجومِ؟! لماذا تشكو لَسْعَ النحلِ وتنسى حلاوة العَسَلِ؟!.
- تاب أبوك آدمُ من الذنبِ فاجتباه ربك واصطفاه وهداه، وأخرجَ من صلبِه أنبياءَ وشهداءَ وعلماءَ وأولياءَ، فصار أعلى بعد الذنبِ منه قبل أن يذنبَ.
- ناح نوح والطوفان كالبركان فهتف: يا رحمانُ يا منانُ، فجاءه الغوثُ في لمحِ البصرِ فانتصر وظفرَ، أما من كفرَ فقد خسرَ واندحرَ.
- أصبح يونس في قاع البحرِ في ظلماتٍ ثلاث فأرسلَ رسالة عاجلةُ فبها اعترافُ بالاقترافِ، واعتذرٌ عن التقصير، فجاء الغوث كالبرقِ لأن البرقية صادقةٌ.
- غسل داود بدموعه ذنوبه فصار ثوبُ توبِته أبيض، لأن القماشَ نُسِجَ في المحرابِ والخياطُ أمينٌ، وغُسِلَ الثوبُ في السَّحَرِ.
- إذا اشتد عليك الأمرُ وضاقَ بك الكَرْبُ وجاءك اليأسُ، فانتظرِ الفَرَجَ.
- إذا أردت الله يفرجَ عنك ما أهمك فاقطعْ طمعَك في أي مخلوقٍ صغرَ أم كبر، ولا تعلّقْ على أحدٍ أملاً غَيْرَ اللهِ، وأجمع اليأسَ في الناسِ كافةً.
- نفسك كالسائل الذي يلوّن الإناء بلونه، فإن كانت نفسُك راضيةً سعيدة رأيت السعادة والخيرَ والجمالَ، وإن كانت ضيقةَ متشائمة رأيتَ الشقاءَ والشرَّ والقُبْحَ.