خـير زاد

منذ 2014-06-20

إنَّ الناس منذُ خُلِقوا لم يزالوا مسافرين، وليس لهم حطٌّ عن رِحالهم إلاَّ في الجنَّة أو النار، والعاقل يعلم أنَّ السفر مبنيٌّ على المشقَّة ورُكوب الأخطار، ومِن المحال عادةً أنْ يُطلَب فيه نعيمٌ ولذَّة وراحةٌ، إنَّما ذلك بعدَ انتهاء السفر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا أمَّا بعدُ:

قال ابن القيِّم رحمه الله: "إنَّ الناس منذُ خُلِقوا لم يزالوا مسافرين، وليس لهم حطٌّ عن رِحالهم إلاَّ في الجنَّة أو النار، والعاقل يعلم أنَّ السفر مبنيٌّ على المشقَّة ورُكوب الأخطار، ومِن المحال عادةً أنْ يُطلَب فيه نعيمٌ ولذَّة وراحةٌ، إنَّما ذلك بعدَ انتهاء السفر".

ومِن المعلوم أنَّ كلَّ مسافِرٍ في الدنيا لا بدَّ له مِن إعداد الزاد الذي يُبلِّغه ذلك السفر، فقبل أنْ يُسافِر المرء يُعِدُّ الطعام والشراب، ويُعِدُّ المال، فإنْ كان يحتاجُ إلى تغيير العُملة قام بذلك؛ ويُعِدُّ الوسيلةَ التي سوف يُسافِرُ بها، ويختارُ بكلِّ دِقَّةٍ المكانَ الذي يُريد أنْ ينزل فيه، وقد يكونُ هذا الأمر مِن أهمِّ الأمور التي يهتمُّ بها الناس؛ أين سيُقيم عندما ينزل في مكانِ السفر، وهكذا يقوم المسافِر بإعداد كلِّ شيءٍ يلزم لهذا السَّفر ممَّا يحقِّق له الأمانَ والاستقرار والراحة.

وقال رحمه الله: "والنَّاس في هذه الدَّار على جَناحِ سفَر كلُّهم، وكلُّ مسافرٍ فهو ظاعنٌ إلى مقصده، ونازِلٌ على مَن يسرُّ بالنزول عليه، وطالب الله والدار الآخِرة إنَّما هو ظاعِنٌ إلى الله في حال سفَرِه، ونازلٌ عليه عندَ القدوم عليه، فهذه هِمَّتُه في سَفره وفي انقضائه".

والمسافِرُ إلى الله ربِّ العالمين لا بدَّ له أنْ يتزوَّد، بل هو أحقُّ بالتزوُّد مِن هذا الذي يتنقل بينَ البلاد، وعليه أنْ يختارَ بدِقَّةٍ بالغةٍ المكانَ الذي يريدُ أنْ ينزل فيه، وهناك ليس إلاَّ مكانان: جنة ونار؛ {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى من الآية:7]، والزاد الذي يُنجِّي من السعير ويَجعل المنزلَ في الجنة بيَّنَه الله ربُّ العالمين، وهو يسيرٌ على مَن يسَّره الله ربُّ العالمين عليه؛ قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ} [البقرة من الآية:197].

إذًا فَتقْوى اللهِ ربِّ العالمين هي الزادُ الموصِّل إلى الله تعالى وعزَّ وجلَّ وهي المنجيةُ مِن عَذابِه سبحانه بإذنه جلَّ وعلا، والتقوى كما عرَّفها طَلْقُ بن حبيب رضي الله عنه: "العمل بطاعةِ الله، على نورٍ مِن الله، تَرْجو ثواب الله، وتَرْكُ معصيةِ الله، على نورٍ مِن الله، تخافُ عِقابَ الله"، وهذا مِن أحسن ما قيل في تعريف التقوى. {وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران من الآية:200]

ولَمَّا كانت التقوى هي خيرَ زاد يَتزوَّد به الإنسان للقاءِ ربه، كان جزاؤها مغفرةَ الله ورضوانه، ودُخول جنَّته التي أعدَّها الله ربُّ العالمين للمتَّقين؛ قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133]، وقال تعالى: {وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف من الآية:35]، وقال تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا} [مريم:63].

ولذلك تكلَّم الله ربُّ العالمين عن التقوى في مواضعَ كثيرة جدًّا في القُرآن العظيم، بل إنَّ التقوى تعلَّقت بجميع نواحي الحياة في القُرآن العظيم مِن الصلاة والزكاة والحج والإنفاق بشكلٍ عام، وعبادة الله تعالى والجهاد، وشِعائر الله، والطعام والطلاق، والرضاع والعدل والظُّلم والكلام والبيع والتجارة، والوفاء بالعهد، والربا، والدَّين والصلح، والوصية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصِّدق، والإحسان، والتعاون على البر والتقوى، والتواضع، والإيمان بالله والخوف مِن الله، والصبر على الأذى والبلاء، وغير ذلك الكثير والكثير، وها هنا سوف نتكلَّم عن آيةٍ جامِعةٍ بفضل الله ربِّ العالمين لِجُلِّ صِفات المتَّقين لكيلا نُطيل، ولعلَّ الله يرزُقنا التقوى ويجعلنا مِن أهلها، قال تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة:177].

قال ابنُ كثير رحمه الله: قال الثوري:في قوله تعالى: {وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ} هذه أنواع البر كلها، وصَدق رحمه الله فإنَّ مَن اتَّصف بهذه الآية فقد دخَل في عُرَى الإسلام كلها، وأخَذ بمجامع الخير كلِّه، وهو الإيمانُ بالله، وهو أنَّه لا إله إلا هو، وصدَّق بوجود الملائكة الذين هم سَفَرةٌ بين الله ورسله، والكتاب وهو اسم جنس يشمَلُ الكتبَ المنزلة مِن السَّماء على الأنبياء، حتى ختمتْ بأشرفها، وهو القُرآن المهيمن على ما قبلَه من الكُتب، الذي انتهى إليه كلُّ خير، واشتملَ على كلِّ سَعادة في الدنيا والآخِرة، ونَسخ الله - تعالى - به كلَّ ما سواه مِن الكتب قبله، وآمَن بأنبياء الله كلِّهم مِن أوَّلهم إلى خاتمهم محمَّد صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.

وقوله: {وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ}؛ أي: أخرجه وهو محبٌّ له، راغبٌ فيه، نصَّ على ذلك ابن مسعود وسعيد بن جُبَير وغيرُهما من السَّلَفِ والخَلَفِ؛ كما ثبَت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضِي الله عنه مرفوعًا: «أفضلُ الصدقةِ أنْ تَصدَّقَ وأنتَ صحيحٌ شحيحٌ، تأمَلُ الغِنَى وتَخْشَى الفقْرَ» (الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1111خلاصة حكم المحدث: صحيح)، وقال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان:8-9]، وقال تعالى: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ } [آل عمران:92] ، وقال تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر:9]، نمط آخَر أرفع من هذا ومن هذا وهو أنَّهم آثَروا بما هم مُضطرُّون إليه، وهؤلاء أعطوا وأطْعَموا ما هم محبُّون له.

وقوله: {ذَوِي الْقُرْبَىٰ} وهم: قرابات الرَّجل، وهم أولى مَن أعطَى مِن الصدقة؛ كما ثبت في الحديث: «الصَّدَقةُ على المساكينِ صدقةٌ، وعلَى ذوي الرَّحِمِ ثِنتانِ: صَدَقةٌ وصِلةٌ» (الراوي: سلمان بن عامر الضبي المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/211خلاصة حكم المحدث: أشار في المقدمة إلى صحته)، فَهُم أَولى الناس بك وببِرِّك وإعطائك، وقد أمَر الله تعالى بالإحسان إليهم في غيرِ ما موضعٍ مِن كتابه العزيز.

{وَالْيَتَامَىٰ} هم: الذين لا كاسبَ لهم، وقد مات آباؤهم وهم ضُعَفاء صِغار دُون البُلوغ والقُدرة على التكسُّب، وقد روى عبدالرزاق عن عليٍّ رضِي الله عنه عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «لا يُتْمَ بعدَ حُلُمٍ» (المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/229خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات)

{وَالْمَسَاكِينَ} وهم: الذين لا يجِدون ما يَكفِيهم في قُوتهم وكِسوتهم وسُكْناهم، فيُعطَون ما تُسَدُّ به حاجتهم وخَلَّتهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال" ليس المسكينُ بهذا الطوَّافِ الذي يطوفُ على الناسِ. فتردُّه الُّلقمةُ والُّلقمتانِ. والتَّمرةُ والتَّمرتانِ" . قالوا : فما المسكينُ؟ يا رسولَ الله! قال "الذي لا يجِد غنًى يُغنيه.ولا يُفطنُ له ، فيُتصدَّقُ عليه، ولا يسألُ الناسَ شيئًا» (الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1039خلاصة حكم المحدث: صحيح).

{وَابْنَ السَّبِيلِ} وهو: المسافِر المجتاز الذي قد فرغتْ نفقته فيُعطى ما يوصله إلى بلده، وكذا الذي يريدُ سفرًا في طاعةٍ، فيُعطَى ما يَكفيه في ذَهابه وإيابه، ويدخُل في ذلك الضيف؛ كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أنَّه قال: ابنُ السبيل هو الضيف الذي يَنزِلُ بالمسلمين، وكذا قال مجاهد، وسعيد بن جبير، وأبو جعفر الباقر، والحسن، وقتادة، والضَّحَّاك والزهري، والربيع بن أنس، ومقاتل بن حيان.

{وَالسَّائِلِينَ} وهم: الذين يتعرَّضون للطلب فيُعطَون من الزَّكوات والصدقات؛ كما روى الإمام أحمد أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «للسائل حقٌّ وإنْ جاء على فرَس»، ورواه أبو داود أيضًا.

{وَفِي الرِّقَابِ} وهم: المُكاتَبون الذين لا يجِدون ما يؤدُّونه في كِتابتهم.

وقوله: {وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ}؛ أي: وأتَمَّ أفعال الصلاة في أوقاتها بركوعها، وسجودها، وطُمأنينتها، وخُشوعها على الوجه الشرعي المرضِيِّ.

وقوله: {وَآتَى الزَّكَاةَ} يحتمل أنْ يكون المراد بها زكاة النَّفس، وتخليصها مِن الأخلاق الدَّنيئة الرَّذيلة؛ كقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس:9-10]، وقول موسى لفرعون: {هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى . وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى} [النازعات:18-19]، وقوله تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ . الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} [فصلت:6-7].

ويحتمل أنْ يكونَ المراد زكاة المال؛ كما قاله سعيد بن جبير ومقاتل بن حيَّان، ويكون المذكور مِن إعطاء هذه الجهات والأصناف المذكورين إنَّما هو التطوُّع والبِر والصلة؛ ولهذا تقدَّم في الحديث عن فاطمةَ بنت قيسٍ أنَّ في المال حقًّا سوى الزَّكاة، والله أعلم.

وقوله: {وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا} كقوله: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} [الرعد:20]، وعكس هذه الصِّفة النِّفاق، كما صَحَّ في الحديث: «آية المنافِق ثلاثٌ: إذا حدَّث كذَب، وإذا وعَد أخلَف، وإذا اؤتُمِن خان»، وفي الحديث الآخَر: «إذا حدَّث كذَب، وإذا عاهَد غدَر، وإذا خاصَم فجَر».

وقوله: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ}؛ أي: في حال الفقْر، وهو البأساء، وفي حال المرَض والأسقام، وهو الضَّرَّاء، {وَحِينَ الْبَأْسِ}؛ أي: في حال القِتال والتقاء الأعداء؛ قاله ابن مسعود، وابن عباس، وأبو العالية، ومرة الهمداني، ومجاهد، وسعيد بن جبير، والحسن، وقتادة، والربيع بن أنس، والسُّدي، ومقاتل بن حيان، وأبو مالك، والضَّحَّاك، وغيرهم.

وإنَّما نصب (والصابرين) على المدْح والحثِّ على الصبر في هذه الأحوال لشِدَّته وصُعوبته، والله أعلم، وهو المستعان وعليه التُّكلان.

وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا}؛ أي: هؤلاء الذين اتَّصفوا بهذه الصِّفات هم الذين صدَقوا في إيمانهم؛ لأنهم حقَّقوا الإيمانَ القلبي بالأقوال والأفعال، فهؤلاء هم الذين صدَقوا {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}؛ لأنَّهم اتَّقوا المحارم وفعَلُوا الطاعات، ا.هـ من (تفسير ابن كثير) باختصار وتصرُّف.

عاقبة المتقين:

وراثة الأرض:

{إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128].

السَّعادة في الدنيا:

{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان:74].

المغفرة والرَّحمة:

{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133].

{وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف:156].

محبة الله:

{بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [آل عمران:76].

ولاية الله:

{وَاللَّهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ} [الجاثية:19].

{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62-63].

المتقون وحْدَهم هم المتحابُّون، ولا عَداوة بينهم يوم القيامة:

{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67].

 أنَّ الله معهم:

{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة:36].

الفوز في دار الدنيا ودار الآخِرة معًا:

{وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف:35].

{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ}[النحل:30].

 وراثة الجنة:

{تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} [مريم:63].

{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} [ق:31].

{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ} [النحل:31].

والحمدُ لله ربِّ العالمين.

 

محمد حسن عجلان

  • 1
  • 0
  • 8,961

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً