الصلاة (2)
محمد بن عبد الله الهبدان
إن أصحابك الذين غروك بالتهاون بشأن الصلاة، وزينوا لك إضاعتها، إنهم لن يذرفوا عليك سوى دموع التماسيح، يعودون بعدها، إلى مزاميرهم وطربهم وأنسهم، غير مكترثين بك، ولا بألف من أمثالك، إنهم أنانيو الطباع، ميتو الإحساس، لا همّ لهم إلا أنفسهم وملذاتهم، ولو فقدوا الآباء والأمهات، فضلاً عن الأصحاب والخِلان، فاستيقظ يا هذا من غفلتك.
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
أخي الكريم: إن أصحابك الذين غروك بالتهاون بشأن الصلاة، وزينوا لك إضاعتها، إنهم لن يذرفوا عليك سوى دموع التماسيح، يعودون بعدها، إلى مزاميرهم وطربهم وأنسهم، غير مكترثين بك، ولا بألف من أمثالك، إنهم أنانيو الطباع، ميتو الإحساس، لا همّ لهم إلا أنفسهم وملذاتهم، ولو فقدوا الآباء والأمهات، فضلاً عن الأصحاب والخِلان، فاستيقظ يا هذا من غفلتك، وتنبه من نومتك، فالحياة قصيرة وإن طالت، والفرحة ذاهبة وإن دامت، واجعل من رمضان فرصة للمحافظة على هذه الصلاة العظيمة، فقد وفقك الله للصلاة مع الجماعة، وإلف المساجد، وعمارتها بالذكر والتسبيح، فاستعن بالله، واعزم من الآن أن يكون هذا الشهر المبارك بداية للمحافظة على الصلاة، والتبكير إليها يقول الله تعالى في وصـف المؤمنين: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 24].
ويقول سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ . أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} [المعارج: 34-35].