رمضان فرصة للتغيير - الأخلاق
فرمضان مدرسة للقضاء على صفة الأنانية والشح، ومن ثم الشعور بالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، قال صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (رواه مسلم (2586)).
ورمضان فرصة للتغيير .. من أخلاقنا، فمن جبل على الأنانية والشح وفقدان روح الشعور بالجسد الواحد، فشهر الصوم مدرسة عملية له وهو أوقع في نفس الإنسان من نصح الناصح، وخطبة الخطيب، لأنه تذكير يسمعه ويتلقنه من صوت بطنه إذا جاع، وأمعائه إذا خلت، وكبده إذا احترت من العطش، يحصل له من ذلك تذكير عملي بجوع الجائعين، وبؤس البائسين، وحاجة المحتاجين، فتسمح نفسه بأداء حق الله إليهم، وقد يجود عليهم بزيادة، فشهر الصيام شهر الجود والمواساة، الصوم يمنحنا مشاعر رحمة وتعاون وتعفف وسماح.
فرمضان مدرسة للقضاء على صفة الأنانية والشح، ومن ثم الشعور بالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
قال صلى الله عليه وسلم: « » (رواه مسلم (2586)).
ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كان قليل الصبر، سريع الغضب، أن يتعلم منه الصبر والأناة.
فأنت الآن تصبر على الجوع والعطش والتعب والنصب ساعات طويلة، ألا يمكنك - أيضاً - أن تعود نفسك من خلال شهر الصبر، الصبر على الناس وتصرفاتهم وأخلاقهم، وما يفعلونه تجاهك من أخطاء، وليكن شعارك الدائم، {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: « »، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « » (رواه الترمذي).
فليكن هذا الشهر بداية لأن يكون الصبر شعارنا، والحلم والأناة دثارنا.
- التصنيف:
- المصدر: