أنماط - (18) النمط الطفيلي
ذلك الإنسان الذي تقوم فكرته على تجهيل الآخرين وتزدهر قيمته بازدرائهم والتحقير من شأنهم..! بضاعته الأساسية هي بيان نقصهم وتسفيههم والقيمة الرئيسية التي يُقدِّمها لمستمعه أو قارئه قائمة على رسالة ضمنية أنه فقط من يعلم ويفهم ويدرك بواطن الأمور..!
ثم هناك ذلك النمط الطفيلي الذي يتعيش على أشلاء الآخرين ويستمد قوته من امتصاصه لأرواح أفكارهم وبذلهم..!
ذلك الإنسان الذي تقوم فكرته على تجهيل الآخرين وتزدهر قيمته بازدرائهم والتحقير من شأنهم..!
بضاعته الأساسية هي بيان نقصهم وتسفيههم والقيمة الرئيسية التي يُقدِّمها لمستمعه أو قارئه قائمة على رسالة ضمنية أنه فقط من يعلم ويفهم ويدرك بواطن الأمور..!
هو الأوسع اطلاعًا والأعمق ثقافةً وعِلمًا والأكثر إدراكًا ووعيًا..
إنه الأروع بلا منازع..
لكنه لا يستطيع أن يصرح بذلك لبقايا حياء فيرسل هذه الرسائل من خلال التحقير الدائم للآخرين وبيان خفتهم أو تفاهتهم بالنسبة لعمقه وذكائه وفطنته ودهائه وثقافته الفظيعة..
وقد يلجأ أحيانًا أصحاب تلك الطريقة وذلك النمط إلى تصورات متوهمة في عقولهم ولوازم لا يحتملها الكلام. لكي تكون فرصة سانحة لنهش من يعدونهم من البُلهاء السُّذَّج وإرسال رسالتهم المتكبرة في الوقت نفسه والتي فحواها: اتبعوني فأنا الذكي الأعظم والمثقف الأكبر والعميق الذي لا يشق له غبار..
نمط طفيلي وقيم متسلقة لا تبزغ ولا تعلو إلا على سُلَّم من عظام الآخرين ومجد زائف! ما أشبهه بحياة مصاص دماء لا يحيا إلا اقتياتًا على أرواح الآخرين والتجرُّع حتى الثمالة من دماء أفكارهم وبذلهم..
- التصنيف: