رمضانيات: محمد علي يوسف - (6) الطقوس الثابتة لدى أهل التلفاز

منذ 2014-07-02

كانت المسلسلات الدينية من الطقوس الثابتة لدى أهل التلفاز في رمضان منذ سنين طويلة..

كانت كورقة توت يحاولون بها سِتر أو تجميل عورات المُجون والمُلهيات التي يحشون بها أغلب ساعات بثِّهم في حماسٍ منقطع النظير!

وما له لمَّا يتنازل عن نصف ساعة أو ساعة إلا ربع يرتدي فيها نجومه العباءات الفضفاضة، وتُزيِّن وجوههم اللحى المستعارة ويقلبوا ألسنتهم ليتحدَّثوا بالنحو(ي)!

ما فيهاش حاجة يعني..

مِش مهم بقى كم الأخطاء التاريخية والشرعية الضخمة الذي تحتشد به تلك المسلسلات.. المهم الديكور يكتمل وكمان المشاهد يبقى مبسوط ويحِسّ إنه عمل اللي عليه برضك واتفرَّج على كلام في الدين وكدا هو..!

إنت عارف بقى إنهم السنة دي تخلَّوا عن ورقة التوت؟!

طبقًا للتقارير الصحفية ما فيش مسلسل ديني..

ما فيش!

ما لوش لازمة خلاص عندهم..!

المزاج العام في تقديرهم مِش مُتشوِّق أوي للنوعية دي ومِش هَيحِس بغيابها..

السنة دي خليهم يتفرَّغوا للرقص والمسخرة أو مشاهد الجرائم والبلطجة وأحداثها المثيرة، وبالمرة إعمل لك كم برنامج مقالب سمجة وطعم السهرة الرمضانية بشوية كوميديا بائسة تعتمِد على صراخ الفنان الفلاني أو صويت المطربة الفلانية..!

هيجيبوا منين يعني وقت للديكور المُسمَّى بالمسلسل الديني كمان؟!

عمومًا ده شيء صحِّي..

الصراحة حلوة..

زي صراحة الحرب على الملصقات التذكارية كده..

واللعب على المكشوف شيء مِش وِحش.. على الأقل الخيارات كلها تبقى واضحة والوجوه بدون أقنعة، ويبقى كل واحد على بصيرة وعن بيِّنة من غير ديكور ولا زينة.. ولا ورقة توت!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 993
المقال السابق
(5) {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}
 

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً