[42] سورة المائدة (7)
محمد علي يوسف
وقد يسمع الإنسان الكذب دون أن يعلم أنه كذب.. وقد يحدث ذلك مرةً أو مرات معدودات وهذا لا يكون عليه مذمة لعدم قصده وتحرِّيه لذلك.. لكن أن يُصِرّ المرء على سماع الكذب وتصديقه مرةً بعد مرة رغم عِلمه أو على الأقل غلبة ظنه أنه كذب - فيتغافل عن كل شواهد الكذب وسوابق الكذوب الذي يسمع إليه وسالف عهده بالكذب فيصير (سمَّاعًا) للكذب -بتشديد الميم- فهاهنا تكون المذمة..!
- التصنيفات: القرآن وعلومه - الزهد والرقائق - تزكية النفس -
وقد يسمع الإنسان الكذب دون أن يعلم أنه كذب..
وقد يحدث ذلك مرةً أو مرات معدودات وهذا لا يكون عليه مذمة لعدم قصده وتحرِّيه لذلك..
لكن أن يُصِرّ المرء على سماع الكذب وتصديقه مرةً بعد مرة رغم عِلمه أو على الأقل غلبة ظنه أنه كذب - فيتغافل عن كل شواهد الكذب وسوابق الكذوب الذي يسمع إليه وسالف عهده بالكذب فيصير (سمَّاعًا) للكذب -بتشديد الميم- فهاهنا تكون المذمة..!
حيث شابه حاله بذلك حال اليهود الذين أدمنوا سماع الكذب حتى كرَّر الله وصفهم بذلك في سورة المائدة مرتين متتاليتين - لبيان ما وصلوا إليه من حال الإمَّعان والإغراق والمبالغة في سماع الباطل..!
1- {وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِه} [المائدة من الآية:41]..
2- {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} [المائدة من الآية:42]..
وإذا كان هذا حال المستمِع فقط فما بالك بحال الكاذب الذي يستمعون إليه ويُصِرُّون على تصديقه؟!