الحمد لله
محمد عطية
توسَّمتُ فيه صلاحًا فاخترته دون غيره.. قضى إصلاح العطل الذي طلبته من أجله ويسَّره الله له، فلم يبذل فيه الجهد المتوقع...
- التصنيفات: تربية النفس - قصص مؤثرة -
توسَّمتُ فيه صلاحًا فاخترته دون غيره.. قضى إصلاح العطل الذي طلبته من أجله ويسَّره الله له، فلم يبذل فيه الجهد المتوقع..
لمَّا سألته عن أجره طلب أزهد من أجرة أقرانه بكثير..
أعطيته ضعف ما طلب..
نظرة الفرحة في عينه، ويده التي رُفِعَت للسماء -دون أن يلتفت لي أنا أو يبالغ في شكرٍ وكلمات ثناء-، وبعربية مُكسَّرة وصوت كله يقين نطق: "الحمد لله"..
"الحمد لله".. اهتز لها كياني وهو ينطقها..
خرجت من قلبه.. فبلغت مني مبلغًا..
نعم.. « »[1].. لكننا كثيرًا ما ننشغل بالناس عمَّن يُسخّرهم لنا!
بُسطاءٌ تراهم.. مساكينٌ تحسبهم.. ولعل منهم من بينه وبين ربه أسرار..
لا ينطقون العربية، غير مبينين في الكلام معنا.. ولعل منهم من تهتز لمناجاته السماوات..
مضى يحمل (شنطة عدته) المخرقة.. وتركني متنعِّمًا في صدى الصدق: "الحمد لله"..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]- (رواه البخاري، وأحمد، وأبو داود، وابن حِبَّان والطيالسي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا).